أصيب عشرات المواطنين بالرصاص وحالات اختناق واعتقل آخرون خلال تظاهرات حاشدة بعد ظهر اليوم في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس المحتلتين، في "جمعة الغضب" نصرة للقدس ورفضاً لقرار الرئيس الأمريكي ترامب، بالاعتراف بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال ونقل سفارة بلادها إليها..
فقد انطلقت تظاهرة حاشدة من داخل المسجد الأقصى جابت بعض شوارع القدس، واعتدت قوات الاحتلال على المشاركين في التظاهرة بالأقصى وقرب باب العمود وشارع الواد ما أدى لإصابة عدد منهم، واعتقلت شاباً بعد الاعتداء عليه بالضرب المبرح في باب العمود بالقدس المحتلة.
يشار إلى أن قوات الاحتلال كانت قد نصبت حواجز حديدية في منطقة باب العمود بالقدس المحتلة، تزامناً مع توافد المصلين للمسجد الأقصى.
وأطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز باتجاه المواطنين عند حاجز قلنديا خلال خروج تظاهرة حاشدة من ساحة المخيم باتجاه مدينة القدس المحتلة؛ كانت قد لها القوى الوطنية والإسلامية في رام الله والبيرة.
وكانت قوات الاحتلال قد استقدمت تعزيزات عسكرية على حاجز قلنديا بالقدس المحتلة.
وفي نابلس، أصيب عشرات المواطنين بالرصاص والاختناق خلال مواجهات على حاجز حوارة بنابلس. كما أصيب 3 شبان بالاختناق خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في قرية بورين جنوباً.
كما اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال عند المدخل الشمالي لبيت لحم خلال تظاهرات حاشدة نصرة للقدس.
إلى ذلك، احتجزت قوات الاحتلال عدداً من الأهالي في بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم.
واندلعت مواجهات مع الاحتلال خلال تظاهرات حاشدة في كفر قدوم شرق قلقيلية، أصيب خلالها 3 شبان بالرصاص المطاطي، ودارت مواجهات عند المدخل الشرقي لبلدة نعلين.
كما دارت مواجهات في منطقة البقيعة شرق طوباس، وفي الخليل وتحديداً مخيم العروب ومدينة الخليل، بعد خروج تظاهرات حاشدة نصرة للقدس. وقد اعتدى الاحتلال على المشاركين والصحفيين لمنعهم من تغطية التظاهرات والمواجهات.
واعتقلت قوات الاحتلال 3 شبان في منطقة باب الزاوية بالخليل.
واشتبك المواطنون الغاضبون مع قوات الاحتلال غرب مدينة طولكرم وعلى المدخل الشمالي لمدينة البيرة.
وفي قطاع غزة، خرجت تظاهرات حاشدة من كافة محافظات القطاع، وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بأن طواقمه تعاملت مع 96 إصابة خلال المواجهات بمناطق قرب الشريط الشائك مع القطاع منها 38 إصابة بالرصاص الحي بينها 3 شديدة الخطورة.
وكانت وزارة الصحة أفادت في وقت سابق أن 15 مواطناً أصيبوا خلال المواجهات شرق خان يونس جنوبي قطاع غزة إحداها خطيرة.
ودعت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية في غزة، في وقت سابق للمشاركة في المسيرة المليونية على امتداد شارع صلاح الدين مقابل المحافظات الخمس من رفح حتى بيت حانون نصرة للقدس.
كما أهابت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين اليوم، بالجماهير الفلسطينية إلى المشاركة في المسيرات الحاشدة التي تنظمها القوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة.
ودعت حركة الجهاد جماهير شعبنا إلى تصعيد الانتفاضة واستمرار الغضب الشعبي في مواجهة الاحتلال رفضاً للقرار الصهيو ـ أمريكي الباطل ومواجهة للاحتلال الغاصب.
وأهابت حركة الجهاد الإسلامي بأبناء الأمة العربية والإسلامية وكل أحرار العالم لاستمرار التظاهرات الداعمة لأهل فلسطين ونصرة للقدس.
وخلال تظاهرة حاشدة لحركة الجهاد في غزة، وجّه داود شهاب مسؤول المكتب الإعلامي لحركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة، عبر قناة فلسطين اليوم، التحية لأبناء شعبنا ولكل الجماهير التي تخرج في تظاهرات نصرة للقدس ورفضاً لقرار ترامب.
وقال شهاب: هناك هدف أساسي لهذه الجماهير المنتفضة وهو إسقاط قرار ترامب الباطل بحق القضية الفلسطينية، مؤكداً: هذا القرار سيتم إسقاط وهذه إرادة الشعب الفلسطيني كله وهذا هو الوعي الجماهيري لدى شعبنا الذي يدرك أهدافه ويدرك ماذا يريد.
وقال شهاب: إنه يجب على السلطة إلغاء اتفاق أوسلو وشطب الاعتراف بالكيان الصهيوني وإعلان فشل مسيرة التسوية، وهذه الجماهير التي تخرج اليوم لا يمكن أن نقابلها بالقول إننا سنبحث عن وسيط جديد ونواصل الاعتراف بكيان الاحتلال.
وعلى المستوى العربي والدولي، أكد شهاب أن معركة القدس هي ليست معركة الفلسطينيين وحدهم، وهي تعني جميع أبناء أمتنا، رغم أن شعبنا يقف في خط الدفاع الأول ولكن المطلوب من أمتنا العربية والإسلامية أن تدعم صمود شعبنا وتدعم مقاومته، كذلك مطلوب اتخاذ قرارات على المستوى الرسمي من ضمنها سحب ما يسمى المباردة العربية للسلام.
خاص/ موقع (قناة فلسطين اليوم)