أصيب عدد من المواطنين جراء قمع قوات الاحتلال للمسيرات الغاضبة التي خرجت في مناطق عدة بالضفة الغربية المحتلة، نصرة للقدس ورفضاً لقرار الرئيس الأمريكي ترامب باعتبار القدس عاصمة لكيان الاحتلال..
وقالت مصادر صحفية لقناة فلسطين اليوم، إن مواطناً أصيب بالرصاص الحي وآخر بقنبلة غاز في الوجه والعشرات بالاختناق خلال المواجهات التي اندلعت مع قوات في المرزعة الغربية شمال غرب رام الله.
وأشارت المصادر، أن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز السام المسيل للدموع وقنابل الصوت لقمع المشاركين للأسبوع الثالث على التوالي في الاعتصام الرافض للتوسع الاستيطاني وشق طريق لصالح المستوطنين في المزرعة الغربية.
وسيؤدي شق هذا الطريق الاستيطاني إلى ربط البؤر الاستيطانية مع المستوطنات المحيطة بالقرية "عطيرت"، و"حلميش"، و"تلمون" و"نحلئيل" المقامة على أراضي المواطنين ببعضها، مما سيفصل مدينة رام الله عن الأرياف.
كما سيفضي شق هذا الطريق إلى عزل نحو 4 آلاف دونم من أراضي المزرعة الغربية، مما سيمنع مستقبلاً أصحاب هذه الأراضي من الوصول إليها.
واندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال على المدخل الشمالي لمدينة البيرة.
وقالت المصادر لقناة فلسطين اليوم، إن شابين أصيبا بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط وآخرين بالاختناق خلال المواجهات في البيرة.
وقمع جنود الاحتلال الشبان المتظاهرين، بإطلاق وابل من الرصاص المطاطي وقنابل الغاز والصوت، ما أدى إلى إصابة العديد منهم بالاختناق.
وأصيب مسعفان وشابان بحالات إغماء وفقدان وعي نتيجة الغاز المسيل للدموع عند المدخل الشمالي لمدينة البيرة.
وكانت المسيرة انطلقت من مسجد حمزة في ضاحية البالوع في البيرة، باتجاه شارع حاجز المحكمة.
وفي نابلس، أصيب 3 مواطنين بالرصاص الحي خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال في حوارة. كما أصيب عدد من المواطنين خلال مواجهات اندلعت في قرية بيتا (جنوباً).
وأقام مئات المواطنين صلاة الجمعة في منطقة جبل صبيح جنوب القرية استجابة لدعوة من حركة فتح بالقرب من البؤرة الاستيطانية التى أقامها المستوطنون في المنطقة.
واندلعت مواجهات في المكان أسفرت عن إصابة الشاب حاتم بدير برصاصة مطاطية في الصدر تم نقله إلى مستشفى رفيديا الحكومي لتلقي العلاج وقد وصفت إصابته بالمتوسطة. كما أصيب الطفل محمد حمادة جاغوب بقنبله غاز بالرأس وتم نقله إلى مستشفى رفيديا الحكومي لتلقي العلاج، في حين أصيب عدد من الشبان بحالات اختناق جراء إطلاق قوات الاحتلال عشرات قنابل الغاز المسيل للدموع على الشبان عقب الصلاة حيث تم تقديم العلاج لهم ميدانياً.
وكان مئات المواطنين خرجوا يوم أمس لزراعة الأشجار في المنطقة ذاتها كخطوة احتجاجية على إقامة البؤرة الاستيطانية، ما أدى لاندلاع مواجهات عنيفة أسفرت عن إصابة عدد من المواطين بالرصاص وحالات اختناق.
واندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال عند المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم.
وأفادت مصادر صحفية لقناة فلسطين اليوم، أن قوات الاحتلال قامت باحتجاز هويات صحفيين خلال تغطية المواجهات عند مدخل بيت لحم، ولم يعرف بعد عدد الإصابات في صفوف المواطنين.
وفي قلقيلية، أصيب فتى بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط في رأسه، خلال مواجهات في المعبر الشمالي للمدينة.
وقال مدير مركز الإسعاف والطوارئ في جمعية الهلال الأحمر في محافظة قلقيلية منذر نزال، إن طواقم الإسعاف تعاملت مع إصابة بالرأس لفتى يبلغ من العمر (13 عاماً) نقل على أثرها إلى مستشفى الدكتور درويش نزال الحكومي.
وفي كفر قدوم، أصيب 3 مواطنين بالرصاص المطاطي والعشرات بحالات اختناق جراء قمع قوات الاحتلال المسيرة الأسبوعية التي خرجت للتنديد بقرار ترامب، وكذلك احتجاجاً على استمرار الاحتلال إغلاق شارع القرية الرئيسي، لصالح مستوطنة "قدوميم" المقامة على أراضي القرية.
وأدت كثافة الغاز المسيل للدموع الذي أطلقه الاحتلال إلى إصابة عدد من المواطنين بحالات اختناق، وجرى إسعافهم ميدانياً.
كما قمعت قوات الاحتلال مسيرة في الخليل للمطالبة برفع الحصار عن قلب الخليل، وإحياءً لذكرى مجزرة الحرم الإبراهيمي.
وأفادت مصادر محلية، أن قوات الاحتلال اعتقلت الفتى مأمون النتشة (16 عاماً)، من منطقة باب الزاوية في البلدة القديمة وسط الخليل، وهو يحاول الوصول إلى منزله في منطقة تل ارميدة القريبة.
وذكر والد الفتى أن نجله تحرر من الأسر قبل أسبوع واحد، حيث أمضى في معتقلات الاحتلال 18 شهراً.
وأفرجت قوات الاحتلال في وقت لاحق عن الفتى النتشة بعد احتجاز استمر لأكثر من ساعة.
إلى ذلك، أغلقت قوات الاحتلال مدخل بلدة كفل حارس قضاء سلفيت، ومنعت حركة المركبات والمواطنين.
وفي القدس، خرجت مسيرة حاشدة في بلدة العيسوية شمال شرق المدينة، احتجاجاً على تواصل انتهاكات الاحتلال.
وشارك عشرات الأطفال في المسيرة حاملين يافطات كتب على بعضها: "لا لسياسة هدم البيوت وسلب الأراضي والتهجير".
وكان أهالي العيسوية قد أدوا صلاة الجمعة عند المدخل الغربي للقرية في إطار الفعاليات المناهضة لإجراءات الاحتلال العقابية.
ونظم الأهالي عقب الصلاة اعتصاماً دعت إليه القوى الوطنية والإسلامية ولجنة المتابعة في قرية العيسوية ضد اعتقال الأطفال والاقتحامات اليومية وعمليات الهدم.
واستدعت قوات الاحتلال تعزيزات عسكرية ونصبت حواجز وسواتر حديدية لعرقلة وصول المصلين إلى مكان الصلاة والمشاركة في المسيرة.
وفي قطاع غزة، أصيب 23 مواطناً بجروح مختلفة في مواجهات اندلعت بمناطق عدة قرب الشريط الشائك مع قطاع غزة، في الجمعة الـ11 للمظاهرات الرافضة لقرار ترامب بإعلان القدس عاصمة لكيان الاحتلال.
وأوضحت وزارة الصحة في غزة، أن من بين الإصابات حالة خطيرة برصاصة في الرأس لشاب خلال المواجهات شرق البريج وسط قطاع غزة.
واندلعت المواجهات بين عشرات الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال، على الشريط الشائك شرق قطاع غزة، في مناطق القرارة شرقي مدينة خان يونس (جنوباً)، و"ناحل عوز" شرق حي الشجاعية (شرقاً)، وشرق البريج (وسط)، وشرق مخيم جباليا (شمالاً).
وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الغاز المسيل للدموع، فيما رشق الشبان جنود الاحتلال بالحجارة وأشعلوا إطارات السيارات.