يواصل الأسير صلاح الخواجا إضرابه عن الطعام لليوم الـ23 على التوالي احتجاجاً على تجديد سلطات الاحتلال الاعتقال الإداري بحقه، والأسير رزق الرجوب مضرب عن الطعام لليوم الثاني، بعد أن قررت محكمة "عوفر" إبعاده إلى السودان مقابل إنهاء اعتقاله الإداري.
و أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين يوم أمس، أن الأسير المسن رزق الرجوب (61 عاماً) من بلدة دورا قضاء الخليل، رفض قرار محكمة عوفر العسكرية بالإبعاد إلى دولة السودان بدلاً من الاعتقال الإداري، وشرع فوراً في خوض إضراب مفتوح عن الطعام.
وأوضحت الهيئة أن الأسير الرجوب اعتقل بتاريخ2017/11/27، وتفاجأ بعرض محكمة "عوفر" العسكرية، الذي رفضه جملة وتفصيلاً، وتحدث بوضوح أنه لن يتراجع عن إضرابه إلا بالإفراج عنه أو تقديم لائحة اتهام ضده، مؤكداً في الوقت ذاته أن الاحتلال لا يملك أية مبررات لاعتقاله ومحاكمته.
وأضافت الهيئة أن قوات الاحتلال قامت قبل 4 شهور باقتحام منزل المسن الرجوب، وصادرت مركبيتن تعود ملكيتهما له، كما تم مصادرة مركبةأخرى عند اعتقاله.
يذكر أن المسن رجوب أب لخمسة أبناء وأسير محرر، تعرض لعدة اعتقالات أمضى خلالها 23 عاماً في سجون الاحتلال، منها 10 أعوام قضاها في الاعتقال الإداري.
في الأثناء، يواصل الأسير صلاح الخواجا من بلدة نعلين في رام الله، إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ23 على التوالي، احتجاجاً على تجديد الاعتقال الإداري بحقه، قبل موعد الإفراج عنه بيوم واحد.
وكان محامي نادي الأسير قد قال بعد زيارته في معتقل "عوفر"، إن الاسير الخواجا يعاني من تدهور على وضعه الصحي، واصفاً بأنه أصبح هزيل البنية ويمشي ببطء شديد، علماً أنه يعاني من الضغط والسكري ومن ضعف في النظر في عينه اليسرى، وكان قد خضع لعملية قسطرة خلال شهر أيلول الماضي، مضيفاً أن أطباء الاحتلال كانوا قد أوصوا بتحويله لطبيب أعصاب، إلا أن إدارة المعتقل ترفض ذلك.
ونقل المحامي عن الأسير الخواجا أنه بحاجة لمجموعة من الأدوية اليومية، ولكنه لا يتلقاها منذ شروعه بالإضراب.
يذكر أن الأسير الخواجا، من رام الله، وهو معتقل منذ 23 تموز/ يوليو 2017، وأصدرت سلطات الاحتلال بحقه أمر اعتقال إداري لـ4 شهور، وجددته مؤخراً لـ3 شهور أخرى، وكان قد أمضى 12 عاماً في معتقلات الاحتلال بين محكوميات واعتقالات إدارية.