يستمر أسيران في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي، بالإضراب المفتوح عن الطعام، احتجاجاً على سياسة الاعتقال الإداري، والإهمال الطبي في المعتقلات.
ويواصل الأسير صلاح الخواجا من بلدة نعلين في رام الله، إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ17 على التوالي، احتجاجاً على تجديد الاعتقال الإداري بحقه، قبل موعد الإفراج عنه بيوم واحد.
وكان محامي نادي الاسير قد قال بعد زيارته في معتقل "عوفر"،: إن الاسير الخواجا يعاني من تدهور على وضعه الصحي، واصفاً بأنه أصبح هزيل البنية ويمشي ببطء شديد، علماً أنه يعاني من الضغط والسكري ومن ضعف في النظر في عينه اليسرى، وكان قد خضع لعملية قسطرة خلال شهر أيلول الماضي، مضيفاً أن أطباء الاحتلال كانوا قد أوصوا بتحويله لطبيب أعصاب، إلا أن إدارة المعتقل ترفض ذلك.
ونقل المحامي عن الأسير الخواجا أنه بحاجة لمجموعة من الأدوية اليومية، ولكنه لا يتلقاها منذ شروعه بالإضراب.
يذكر أن الأسير الخواجا، من رام الله، وهو معتقل منذ 23 تموز/ يوليو 2017، وأصدرت سلطات الاحتلال بحقه أمر اعتقال إداري لـ4 شهور، وجددته مؤخراً لـ3 شهور أخرى، وكان قد أمضى 12 عاماً في معتقلات الاحتلال بين محكوميات واعتقالات إدارية.
وانضم يوم أمس، الأسير المريض علي البرغوثي، لمعركة الأمعاء الخاوية، وشرع بإضرابه المفتوح عن الطعام احتجاجاً على مماطلة عيادة معتقل "عسقلان" في إجراء الفحوصات الطبية اللازمة لوضعه الصحي.
وقال ممثل الأسرى في "عسقلان" نصر أبو حميد لمحامي الهيئة كريم عجوة خلال زيارته، أن البرغوثي بحاجة الى اجراء 3 فحوصات من بينها فحص جهد للقلب وصورة CT، الا أن عيادة المعتقل تماطل في إجرائها منذ أكثر من شهرين.
وأوضح ابو حميد للمحامي عجوة، أنه لا يمكن تشخيص ومعرفة سبب المشاكل الصحية التي يعاني منها البرغوثي دون اجراء هذه الفحوصات، وفقا لطبيب عيادة معتقل "ايشل" قبل نحو شهرين.
وأكد عجوة، أن الاسير علي البرغوثي يعاني من آلام بالصدر والقلب ويشعر بالتعب والإجهاد عند المشي أو الحركة.
يذكر أن الأسير البرغوثي (45 عاماً) من قرية عابود قضاء مدينة رام الله، اعتقل منذ نيسان/أبريل عام 2004، بتهمة مقاومة الاحتلال والانتماء إلى حركة فتح، ويقضي حكماً بالسجن المؤبد بالإضافة إلى 40 عاماً قضى منه 13 عاماً، ولا زال قابعاً في معتقل "عسقلان".