أكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، وفي ذكرى صدور قرار التقسيم 181 أن "فلسطين بحدودها التاريخية الكاملة حق للشعب الفلسطيني لا يقبل الانتقاص أو التجزئة".
وأضافت الحركة في بيان صحفي، اليوم الأربعاء، أن "لا يمكن لأي جهة كانت التفريط بحق الشعب الفلسطيني بكامل أرضه".
وتابعت: "لا تسوية مع كيان احتل أرضاً بالقوة الغاشمة ومارس التطهير العرقي ولا حل للقضية الفلسطينية إلا برحل المستوطنين".
وشددت حركة الجهاد على أن "وعي شعبنا بات راسخاً في معرفة عدو الأمة المركزي رغم حملات التضليل والتطبيع ومحاولات البعض إقامة علاقات مع الكيان"، مؤكدة أن الحركة ستظل تعمل على تحشيد كل الأحرار والتعاون معهم للقيام بواجب التصدي للكيان الصهيوني.
وفي النص التالي البيان الصادر عن حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، بمناسبة الذكرى الـ70 لصدور قرار التقسيم الظالم:
يا جماهير شعبنا وأبناء أمتنا ..
تمر اليوم الذكرى الـ 70 لصدور قرار التقسيم الظالم ، الذي كان نتاجاً لسياسات ظالمة انتهجتها القوى الاستعمارية الظالمة والمتآمرة على فلسطين وشعبها.
لقد جاء قرار التقسيم ضمن مسلسل متدرج لتمكين الصهاينة من احتلال أرض فلسطين وتهجير شعبها، وأسس القرار الظالم لكل ما تبعه من الجرائم التي ارتكبها الصهاينة المعتدين ، لكن تلك الجرائم على فظاعتها وفداحتها لم توقظ الضمير العالمي الذي ظل شريكاً في الجريمة من خلال صمته البشع وانحيازه بعيداً عن الحق والعدل وانصاف الشعب الفلسطيني وقضيته.
إننا في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، وفي ذكرى قرار التقسيم الجائر، نؤكد على ما يلي:-
أولاً: إن فلسطين بحدودها التاريخية الكاملة حق للشعب الفلسطيني لا يقبل الانتقاص أو التجزئة ، وهو حقٌ لا يمكن لأي جهة كانت التفريط به أو التنازل عنه.
ثانياً: إن الكيان الصهيوني هو كيانٌ استعماري احتل أرضاً بالقوة الغاشمة ومارس جرائم التطهير العرقي لطرد وتشريد أصحاب الحق الشرعيين ، وعليه فلا تسوية مع هذا الكيان ولا حل للقضية الفلسطينية إلا برحيل المستعمرين والمستوطنين المعتدين وتحرير كل أرضنا منهم حتى يعود أصحاب الحق إلى وطنهم وأرضهم.
ثالثاً: بالرغم من الموازين المختلة التي أنتجت قرار التقسيم الظالم وما تبعه، فلا شرعية لوجود هذا الكيان الغاصب المحتل ولا اعتراف به، فكل القرارات التي تنتقص من حقنا الكامل أو تضفي شرعية على احتلال أرضنا هي قرارات باطلة.
رابعاً: إن الشعب الفلسطيني ومعه جماهير وأحرار أمته الوفية، باتوا جميعاً مدركين لحجم الخطر والتهديد الذي يشكله الكيان الصهيوني في المنطقة، ورغم كل حملات التضليل والتطبيع ومحاولات البعض إقامة علاقات وتنسيق لخدمة مصالح الكيان الصهيوني، إلا أن وعي شعبنا واحرار أمته بات راسخاً في معرفة عدو الأمة المركزي الوحيد المتمثل بالكيان الصهيوني الذي تجب مجابهته والتصدي له ومقاومته ، وأن هذا واجب وأولوية من آكد الواجبات والأولويات. وبالتالي فإننا سنظل نعمل على تحشيد كل الأحرار والتعاون معهم للقيام بهذا الواجب الذي لا نحيد عنه أبداً بإذن الله.
"فأما الزَّبدُ فيذهبُ جُفاءً وأما ما يَنفعً الناسَ فيمكثُ في الأرض"
صدق الله العظيم