أعلنت النيابة العامة المصرية ارتفاع عدد ضحايا الهجوم على مسجد قرية الروضة في سيناء إلى 305 شهداء ونحو 130 جريحا.
وأوضحت النيابة العامة أن نحو ثلاثين شخصا فجروا عبوة ناسفة وأطلقوا نيران الأسلحة الآلية والقذائف الصاروخية على المصلين أثناء خروجهم من المسجد، مضيفة أن المسلحين أطلقـوا النار أيضا على سيارات الإسعاف عندما كانت تحاول إجلاء الجرحى.
وأشارت النيابة العامة إلى أن أكثر من سبعة وعشرين طفلا استشهدوا في الهجوم الأكثر دموية الذي تشهده مصر خلال السنوات الأخيرة.
هذا واقيمت صلاة الغائب على أرواح شهداء الهجوم التفجيري الذي استهدف مسجد الروضة في منطقة بئر العبد شمال سيناء بعد أن تم تشييعهم خلال الليل في مأتم جماعي.
وشيع أهالي المنطقة والقرى المجاورة جثامين أكثر من ثلاثمئة شهيد دفنوا في مقابر جماعية.
وأقيمت مراسم التشييع وسط إجراءات أمنية مشددة مع إغلاق كل الطرق في سيناء، في حين خيمت أجواء من الحزن على مدن وقرى شمال سيناء كافة.
في الأثناء، إلى ذلك، شرع الجيش المصري بعملية عسكرية وأمنية واسعة في وسط وشمال سيناء إثر الهجوم الإرهابي شمال سيناء.
وقال المتحدث العسكري للقوات المسلحة إن القوات الجوية شنت هجمات على عناصر وأهداف يشتبه في ضلوعها في الهجوم على مسجد قرية الروضة، مشيرا إلى أن هذه الأهداف كانت تضم كميات من الأسلحة والذخائر والمواد المتفجرة.
ونقل التلفزيون المصري أن الطائرات الحربية شنت هجمات على عدد من البؤر التي تتخذها العناصر الإرهابية كقاعدة انطلاق لتنفيذ أعمالها الإجرامية.