وصل رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري السبت، إلى فرنسا قادماً من السعودية حيث من المقرر أن يلتقي بالرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون.
وأوضح ماكرون في حديث صحافي في ختام قمة أوروبية في مدينة غوتبورغ السويدية، أن الحريري "ينوي على ما أعتقد، العودة إلى بلاده في الأيام أو الاسابيع القادمة".
وتأتي هذه الزيارة تلبية لدعوة «ودّية» وجّهها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. وفي معرض التأكيد على الحفاوة التي يريد إحاطته بها قال ماكرون: «أستضيف رئيس الوزراء الحريري مع كل التشريفات التي تليق برئيس للوزراء»، موضحاً «نعم بالتأكيد الحريري مستقيل لكن استقالته لم تُقبل رسمياً في بلاده لأنه لم يعد إليها بعد، وبالتالي فإني في شتّى الأحوال سأستقبله كرئيس للوزراء».
وقبل مغادرته الرياض أكد الرئيس الحريري في ردّ على وزير خارجية ألمانيا سيغمار غبرييل ان «القول انني محتجز في السعودية وغير مسموح أن أغادر البلاد هو كذبة»، مضيفاً «انا في طريقي إلى المطار» .
وقبل ساعات من ذلك، غرّد الحريري عبر حسابه على «تويتر» أن إقامته في المملكة العربية السعودية هي «من أجل إجراء مشاورات حول مستقبل الوضع في لبنان وعلاقاته بمحيطه العربي».
إلى ذلك، اعتبر وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل أن استقالة الرئيس الحريري «تُعدّ جزءاً من محاولة لخلق فوضى في المنطقة». وقال في إطار جولته التي شملت دولاً أوروبية وعواصم أخرى وقادته أمس إلى موسكو حيث التقى نظيره الروسي سيرغي لافروف أن لبنان «يملك ما يكفي من قدرة على الردّ»، لكنه عبّر عن أمله في ألا يضطر إلى ذلك. وأمل في عودة الحريري إلى بيروت بعد زيارة فرنسا، مضيفاً أن الهدف الأساس الآن هو أن يتمكّن من العودة إلى لبنان من دون شروط أو قيود على حريته وأنه بمجرد عودته يمكنه أن يقرّر إن كان سيتنحى عن رئاسة الوزراء، معتبراً أن هدف زيارة الحريري لباريس «فقط تأمين عودته إلى بيروت».