يواصل 3 أسرى فلسطينيين إضرابهم عن الطعام في معتقلات الاحتلال "الإسرائيلي" احتجاجاً على قرارات الاعتقال الإداري وظروفهم الاعتقالية السيئة، حيث تواصل سلطات الاحتلال فرض الضغوط عليهم بغية ثنيهم عن مواصلة إضرابهم.. في وقت علق الأسير بلال ذياب إضرابه عن الطعام بعد انتصاره على السجان.

بلال ذياب ينتصر على السجان..

فقد أعلن الأسير بلال ذياب فك إضرابه عن الطعام مقابل عدم تجديد اعتقاله الإداري والإفراج عنه في 18 يناير/كانون ثاني المقبل.

وقالت عائلة الأسير بلال ذياب أنها تلقت اتصالاً هاتفياً منه أخبرها خلاله بفك إضرابه عن الطعام بعد اتفاق وقعه ممثل أسرى الجهاد الإسلامي في معتقل "مجدو" مع مخابرات الاحتلال، ينص على فك الإضراب مقابل عدم تجديد الاعتقال الإداري له، والإفراج عنه في 18 يناير/ كانون ثاني القادم.

وخاض المحرر المعاد اعتقاله، بلال نبيل ذياب (32عاماً) من بلدة كفر راعي قضاء جنين، معركة الأمعاء الخاوية منذ 25 يوماً احتجاجاً على قرار اعتقاله الإداري.

ويشار إلى أن سلطات الاحتلال أعادت اعتقال الأسير ذياب بتاريخ 1372017، وفرضت عليه الاعتقال الإداري، علماً أنه خاض خلال اعتقال سابق إضراباً مفتوحاً عن الطعام لمدة 78 يوماً متتالية، للمطالبة بإنهاء ملف اعتقاله الإداري.

حسن شوكة مضرب منذ 31 يوماً...

مكتب إعلام الأسرى أوضح بأن أقدم المضربين عن الطعام، هو الأسير حسن حسنين حسن شوكة (29عاماً) من مدينة بيت لحم، حيث يخوض إضراباً مفتوحاً عن الطعام لليوم (31) على التوالي، احتجاجاً على قرار الاعتقال الإداري الذي صدر بحقه لمدة 6 أشهر.

وأعادت سلطات الاحتلال اعتقال شوكة بتاريخ 2992017، ولم يكن قد مضى شهر واحد فقط على خروجه من المعتقل، وبعد أيام أصدرت سلطات الاحتلال قرار اعتقال إداري بحقه، الأمر الذي دفعه إلى خوض إضراب مفتوح عن الطعام. وقد نقل قبل يومين إلى مستشفى "الرملة" بعد تراجع وضعه الصحي.

مراسل "إعلام الأسرى" نقل عن المحامية أحلام حداد، وهي الموكلة بالدفاع عن الأسير شوكة أنه بدأ يعاني آلاما وضغطا على صدره، وضعفا عاما في جسده، ما استدعى نقله من غرف العزل في معتقل "عوفر" إلى مستشفى "مراش"، المعروف بمستشفى "الرملة"، وقد خسر نحو 15 كيلوغراما من وزنه.

ويشار إلى أن الأسير شوكة أمضى عدة سنوات في معتقلات الاحتلال، وخاض إضراباً سابقاً عن الطعام ضد اعتقاله الإداري، حيث أفرج الاحتلال عنه لمدة شهر واحد فقط، ومن ثم أعاد اعتقاله مجدداً.

بوزية يواصل الإضراب..

هذا ويواصل الأسير حمزة مروان بوزية (27 عاماً) من كفل حارس، قضاء سلفيت، إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم (20) على التوالي، احتجاجاً على عدم الإفراج عنه بعد انتهاء فترة حكمه الفعلية، بل تحويله إلى الاعتقال الإداري بحجة وجود ملف سري له.

مراسل إعلام الأسرى أوضح بأن الأسير بوزية، اعتقل سابقاً عدة مراتٍ، وأمضى في معتقلات الاحتلال ما يقارب في مجموعه 7 سنوات.

الأسير باجس نخلة ينضم للإضراب...

في الأثناء، انضم الأسير باجس خليل نخلة (52 عاماً)، الثلاثاء الماضية، إلى معركة الأمعاء الخاوية، بعد إعادة اعتقاله فوراً.

وأفاد محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين حسين الشيخ أن الأسير نخلة والقابع حالياً في "مركز توقيف عتصيون"، دخل إضراباً عن الطعام من لحظة اعتقاله دون ذريعة.

وكان الأسير باجس نخلة من مخيم الجلزون برام الله بالضفة المحتلة، قد أمضى 19 عاماً في معتقلات الاحتلال وأفرج عنه قبل عدة أشهر فقط.

مصعب سعيد يعلق إضرابه..

ويوم أمس، علّق الأسير مصعب سعيد (28 عاماً) إضرابه عن الطعام بعد 12 يوماً، احتجاجاً على ظروفه المعيشية داخل المعتقلات، وللمطالبة بإعادته إلى المعتقلات الجنوبية، بعدما نقلته "إدارة" معتقلات الاحتلال بشكل تعسفي إلى معتقل "مجدو".

وقالت عائلة الأسير سعيد وهو من بلدة بيرزيت شمالي رام الله، إن محاكم الاحتلال حددت الـ12 من كانون ثانينوفمبر الجاري موعداً للنطق بالحكم على نجلها.

واعتقلت قوات الاحتلال نجلها في الـ13 من أيارمايو الماضي بطريقة همجية بعد اقتحام منزله وتفتيشه وإرعاب زوجته التي وضعت طفلها البكر دون أن يراه والده. وأجلت سلطات الاحتلال محاكمة سعيد أكثر من 20 مرة.

ويشار إلى أن مصعب سعيد ناشط إعلامي في مجال الأسرى وأسير محرر أمضى عدة أشهر في اعتقالات سابقة.