قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله إن "استقالة سعد الحريري من رئاسة الحكومة اللبنانية كانت قرارا سعوديا أجبر وأملي عليه وليس قرارا لبنانيا".
وفي كلمة اليوم الأحد عقب استقالة الحريري، قال السيد نصر الله "نحن في حزب الله لم نكن نتمنى استقالة الحريري وكنا نرى أن الأمور تسير بطريقة معقولة".
وبين أن "ما سمي بالتسوية السياسية أدخلت لبنان إلى مرحلة الاستقرار وليس من مصلحة أحد أن يعيده إلى مربع الفوضى"، مؤكدا حرص حزب الله على الأمن والاستقرار والسلم الأهلي في لبنان.
ودعا السيد نصر الله الجميع إلى "التريث وعدم استعجال التحليل أو الفهم بانتظار اتضاح الصورة والمشهد والأسباب الحقيقية للاستقالة". كما دعا اللبنانيين وكل المقيمين إلى الاطمئنان والهدوء وعدم القلق.
وحول الوضع الداخلي، قال السيد نصر الله "يجب أن نبتعد جميعا عن المناخات السابقة وعن الشارع لأن ذلك لن يؤدي سوى إلى توتير الأوضاع".
السيد نصر الله شدد أيضا على ضرورة أن "نكون جميعا في لبنان هادئين وقريبين من بعضنا حفاظا على بلدنا"، داعيا إلى "عدم التصعيد السياسي أو الإعلامي من أي طرف، وإبقاء القنوات مفتوحة للتواصل مع الجميع".
وفي ما يتعلق بالشائعات التي تتم إثارتها، دعا السيد نصر الله إلى عدم الاكتراث لها ومحاسبة من يثيرها. وقال السيد نصر الله إن "البعض يتحدث عن اغتيالات سياسية في لبنان"، مطالبا القضاء اللبناني التحقيق مع هذه الجهات ومحاسبتها لأنها تؤثر على استقرار البلاد.
وعن احتمالية شنّ حرب على لبنان، قال السيد نصر الله إن "العدوان الإسرائيلي على لبنان لا يمكن نفيه بشكل قاطع إنما يخضع لحسابات إسرائيلية"، مضيفا أن "الكل في كيان الاحتلال الإسرائيلي مجمع على أن لا مصلحة له في شن حرب غير مضمونة النتائج على لبنان".
وحول الكلام عن التحضير لعاصفة حزم اتجاه لبنان، اعتبر السيد نصرالله أن "هذا ليس له أي أساس أو معنى". متسائلا: "من أي أرض يريدون مهاجمة لبنان؟ من سوريا التي فشل مشروعهم فيها؟ أم فلسطين المحتلة أم من البحر؟ هذا لا مكان له وغير منطقي".