قمع جيش الاحتلال "الإسرائيلي"، اليوم الجمعة، المسيرات الأسبوعية المناهضة للاستيطان والجدار في الضفة الغربية، مستخدما الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع.

مواجهات في كفر قدوم..

فقد قمعت قوات الاحتلال مسيرة كفر قدوم الأسبوعية المناهضة للاستيطان والمطالبة بفتح شارع البلدة المغلق منذ أكثر من 14 عاما لمصلحة مستوطني مستوطنة "قدوميم" المقامة على أراضي البلدة.

وأفاد منسق المقاومة الشعبية في كفر قدوم مراد شتيوي أن قوات الاحتلال قمعت المسيرة مستخدمة الأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط وقنابل الصوت، فيما اندلعت مواجهات عنيفة استخدم فيها الشبان الحجارة واحرقوا عشرات الاطارات المطاطية دون وقوع إصابات او اعتقالات.

وأكد شتيوي أن حاجزا عسكريا أقامه جنود الاحتلال على مدخل البلدة منذ ساعات الصباح الباكر احتجز الصحفيين والمتضامنين الأجانب ومنعهم من الدخول إليها حتى وقت انتهاء المسيرة.

وكانت المسيرة قد انطلقت بعد صلاة الجمعة بمشاركة أهالي البلدة تنديدا بالذكرى المئوية لوعد بلفور ورددوا الشعارات الوطنية المناهضة لبريطانيا مطالبين المجتمع الدولي التدخل لاحقاق حقنا في دولة مستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وذكر البيان، أن قوات الاحتلال احتجزت عددا من الصحفيين على مدخل بلدة كفر قدوم غربي نابلس بالضفة، منذ ساعات"، مبينا أنه "لم يسمح لهم بعد بالمغادرة حتى الساعة".

مواجهات في نعلين وبلعين..

وفي نعلين، قمعت قوات الاحتلال المسيرة المناهضة للاستيطان والجدار العنصري، والتي خرجت اليوم بمناسبة الذكرى المئوية لوعد بلفور المشؤوم، وذكرى رحيل صخر حبش.

وأفاد عضو لجنة المقاومة الشعبية في القرية محمد عميرة أن جنود الاحتلال هاجموا المسيرة بوابل من قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، كما لاحقوا المشاركين بين حقول الزيتون، دون أن يبلغ عن إصابات أو اعتقالات.

وكانت المسيرة قد انطلقت عقب صلاة الجمعة بمشاركة أهالي القرية وعدد من المتضامنين الأجانب، باتجاه موقع إقامة الجدار العنصري جنوبي القرية، قبل أن تتصدى لهم قوات الاحتلال لهم وتمنعهم من الاقتراب من المكان.

كما دارت مواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال إثر قمع الأخيرة المسيرة الأسبوعية في قرية بلعين والتي خرجت هذا الأسبوع رفضا لوعد بلفور المشؤوم في ذكراه المئوية.

وأطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع تجاه الشبان الذين تجمهروا أمام البوابة الحديدية للجدار، حيث ردوا برشق الجنود "الإسرائيليين" بالحجارة.