قمعت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" اليوم الجمعة، المسيرات الأسبوعية التي شهدتها الضفة الغربية المحتلة.
ففي كفر قدوم شرق قلقيلية، قمعت قوات الاحتلال المسيرة الأسبوعية المناهضة للاستيطان والمطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ أكثر من 14 عاما.
وأطلق جنود الاحتلال قنابل الغاز والأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط تجاه المتظاهرين، ما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة رد فيها الشبان برشق الجنود بالحجارة، كما أشعلوا النار في إطارات مستعملة من دون وقوع إصابات أو اعتقالات.
وكانت مسيرة اليوم قد انطلقـت في أجواء رمضانية إحياء للذكرى الـ50 للنكسة، بمشاركة المئات من أبناء البلدة وعدد من النشطاء الأجانب.
قمع مسيرة نعلين
في الأثناء، نصبت قوات الاحتلال كمائن للإيقاع بالشبان واعتقالهم خلال مسيرة نعلين المناهضة للجدار والاستيطان غرب مدينة رام الله.
وشارك عشرات المواطنين والمتضامنين الأجانب في مسيرة قرية نعلين غرب رام الله، الأسبوعية السلمية، المناهضة للاستيطان وجدار الضم والتوسع العنصري.
وانطلقت المسيرة عقب أداء صلاة الجمعة في الأراضي المهددة بالمصادرة، حيث أشعل الشبان عشرات الإطارات، فيما نصبت قوات الاحتلال كمائن للإيقاع بالشبان واعتقالهم.
وجاءت مسيرة اليوم، إحياء لذكرى استشهاد مسؤول ملف القدس وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية فيصل عبد القادر الحسيني، والشهيد محمد يوسف الخواجا ابن القرية الذي استـشهد داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ واحد وأربعين عاما.
وفي قرية بلعين غربي مدينة رام الله، وسط الضفة، تمكن شبان القرية من الوصول إلى الأراضي المصادرة ومنطقة بناء الجدار، وتسلقه ورفع الأعلام الفلسطينية عليه، وترديد هتافات رافضة للاستيطان وبناء الجدار.
كذلك خرج أهالي قرية بلعين المجاورة في مسيرتهم الأسبوعية، عقب انتهاء صلاة الجمعة هناك في الأراضي المصادرة، تأكيدا على استمرار أهالي القرية في نضالهم الشعبي ضد الجدار والاستيطان.
وفي غضون ذلك، أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدخل قرية النبي صالح شمال غربي مدينة رام الله، الرئيسي، وأحضرت سيارة المياه العادمة لبعض الوقت، على الرغم من أن القرية لم تشهد مواجهات هناك.