أكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، في الذكرى المئوية لوعد بلفور المشؤوم، على الحق الفلسطيني بالتمسك الثابت في كل شبر من أرض فلسطين، كما أكدت على عدم التنازل أو التفريط بالحق الشرعي في أرضها وسمائها وبحرها وجوها، وأن والعودة حق شرعي لن تحيد عنه، مهما بلغت التضحيات.
وجددت الحركة في بيان صحفي صدر اليوم الأربعاء، "العهد لجماهير شعبنا وأمتنا وأننا ماضون في خيار الجهاد والمقاومة وصولاً لتحرير وطننا كاملاً، ولن تثنينا المبادرات السياسية وأنصاف الحلول عن المضي في هذا الطريق".
وأشارت حركة الجهاد إلى أن "كل التحركات السياسية التي تمس ثابتاً من ثوابت القضية الفلسطينية أو تهدف لثني الشعب الفلسطيني عن المطالبة بحقه الكامل في أرضه وحمل السلاح دفاعاً عن هذا الحق وهذه الأرض، هي تحركات مرفوضة من طرفنا".
وأكدت الحركة أن "الاعتراف بالوجود الصهيوني على أي جزء من أرض فلسطين هو محرمٌ وباطل ومرفوض، ولن يكون مقبولاً لدينا بأي شكل من الأشكال، وأي اعتراف من أي جهة كانت لا يمثل الشعب الفلسطيني".
وفي النص التالي البيان الصادر عن حركة الجهاد الإسلامي:
100 عامٍ على جريمة بريطانيا ..
تمر اليوم ذكرى مرور 100 عامٍ على جريمة الحكومة البريطانية التي أعطت غطاءً لمسلسل من الحرب والإرهاب والعدوان على الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته.
100 عامٍ مرت والأجيال المتعاقبة تدفع ثمن جريمة التقاء المصالح الغربية والصهيونية، التي ترجمها بيان وزير خارجية بريطانيا آرثر جيمس بلفور، الذي أعطى لليهود وعد من لا يملك لمن لا يستحق.
100 عامٍ مرت، ومجازر وحشية ترتكب، ولا يزال الضمير الاستعماري الذي أنتج كل هذا القتل والإرهاب والدمار متنكراً لأصحاب الحق متغافلاً عن مأساتهم التي صاغت فصولها عقولٌ مشبعة بالأحقاد والعداء والتطرف والعنصرية.
100 عامٍ والشعب الفلسطيني يثبت كل يوم أنه صاحب الأرض وصاحب الحق الذي يعلو متجاوزاً كل أشكال التآمر، يستمسك بعهد القدس الممتد في أعماق التاريخ المستند لثوابت الدين والعقيدة.
إننا في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، وفي الذكرى المئوية لوعد بلفور المشؤوم، نؤكد على ما يلي:-
أولًا: نعلن تمسكنا بحقنا الثابت في كل شبر من أرض فلسطين ، ونرفض التنازل أو التفريط بحقنا الشرعي الثابت في أرضها وسمائها وبحرها وجوها والعودة حق شرعي لن نحيد عنه، وسوى ذلك باطل لن نقبل به مهما بلغت التضحيات.
ثانياً: نجدد عهدنا لجماهير شعبنا وأمتنا أننا ماضون في خيار الجهاد والمقاومة وصولًا لتحرير وطننا كاملًا. ولن تثنينا المبادرات السياسية وأنصاف الحلول عن المضي في هذا الطريق.
ثالثاً: إن كل التحركات السياسية التي تمس ثابتاً من ثوابت القضية الفلسطينية أو تهدف لثني الشعب الفلسطيني عن المطالبة بحقه الكامل في أرضه وحمل السلاح دفاعاً عن هذا الحق وهذه الأرض هي تحركات مرفوضة من طرفنا.
رابعاً: إن الاعتراف بالوجود الصهيوني على أي جزء من أرض فلسطين هو محرمٌ وباطل ومرفوض، ولن يكون مقبولاً لدينا بأي شكل من الأشكال. وأي اعتراف من أي جهة كانت لا يمثل الشعب الفلسطيني.
التحية لكل من يساند حقنا الثابت من أبناء أمتنا وكل أحرار العالم، التحية لجماهير شعبنا في الوطن ومناطق اللجوء والشتات ، الرحمة للشهداء الأبرار ، والشفاء للجرحى والمصابين والحرية للأسرى البواسل
وإنه لجهادٌ جهاد .. نصر أو استشهاد
حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين
الخميس 13 صفر 1439ه،2/11/2017م