دعت مؤسسة القدس الدولية في بيروت الجماهير الفلسطينية والإسلامية وأحرار العالم إلى حراك إعلامي وشعبي وقانوني في الذكرى المئوية لوعد بلفور لتجريم بريطانيا والدول التي تدعم الكيان الغاصب.
وطالب المؤسسة في بيان صحفي الثلاثاء، بمناسبة الذكرى المئوية لوعد بلفور "المشؤوم"، بضرورة إبراز الآثار الكارثية الناتجة عن "اغتصاب" فلسطين وحقوق شعبها.
كما طالبت بمساندة مستمرة لقضية فلسطين العادلة، ودعم الشعب الفلسطيني لتعزيز صموده، وتكثيف الجهود لمقاطعة الاحتلال وعزله ومحاكمته وكشف جرائمه.
وأكدت "القدس الدولية" أن فلسطين حق حصري للأمة العربية والإسلامية، وكل الإجراءات والوعود التي تنتقص من هذا الحق باطلة بموازين التاريخ والقانون الدولي.
وشددت على أن مواجهة الاحتلال الإسرائيلي واستعادة فلسطين هي مسؤولية كل الأمة التي زُرع الكيان الإسرائيلي في جسدها لتفتيتها خدمة لمشاريع الدول الاستعمارية الكبرى.
وحملت بريطانيا المسؤولية الكاملة لاحتلال فلسطين من قبل العصابات الصهيونية، وهي المسؤولة عن نكبة الشعب الفلسطيني وانتهاك حقوقه وأرضه ومقدساته من قبل الاحتلال.
ولفت إلى أنها تتحمل المسؤولية لأن فترة "الانتداب" البريطاني جاءت لتمهيد الطريق لتلك العصابات لاحتلال فلسطين، وطرد جزء كبير من الشعب الفلسطيني وسرقة أرضه وحقوقه وممتلكاته.
وطالبت "القدس الدولية"، بريطانيا بوصفها الدولة التي سلمت فلسطين للعصابات الصهيونية ومعها الدول الغربية التي رعت ودعمت هذا الكيان بعد تأسيسه بتصحيح الخطأ التاريخي الذي نجم عنه تشريد الشعب الفلسطيني وسلب أرضه وممتلكاته وانتهاك حقوقه.
ودعت المنظمات الحقوقية والإنسانية ووسائل الإعلام إلى كشف السجل الإجرامي للاحتلال البريطاني والعصابات الصهيونية خلال فترة "الانتداب" لتظهر الحقائق التي غيبت على مدار العقود الماضية.
ونوهت إلى ضرورة أن يرى العالم أن الكيان أُقيم على أشلاء الفلسطينيين الأبرياء وأنقاض ممتلكاتهم، وأن كل ما نراه اليوم من معاناة مستمرة هي امتداد لجريمة احتلال فلسطين بتواطؤ بريطاني ودولي وإجرام إسرائيلي.
وثمنت تضحيات الشعب الفلسطيني ونضاله منذ الاحتلال البريطاني حتى يومنا هذا، والتي أكدت أن المقاومة حق مشروع متأصل بالشعب الفلسطيني الذي يأبى الظلم والاحتلال وانتهاك العرض والأرض، ونحث الشعب الفلسطيني على استمرار نضاله المشرف حتى استعادة كامل حقوقه.
وقالت إن الحكومات العربية والإسلامية تتحمل مسؤولية تاريخية أمام الاستهداف الذي طال القضية الفلسطينية منذ وعد بلفور حتى يومنا هذا بسبب ضعف الموقف العربي والإسلامي الرسمي.
ودعتها إلى مراجعة شاملة لسياستها واستراتيجياتها السياسية والتراجع عن أي خطوة تؤدي إلى التطبيع مع الاحتلال، والانسجام مع تطلعات شعوبها المتمسكة بفلسطين، وفي القلب منها القدس عاصمة العرب والمسلمين.