أعلن مجلس وزراء السلطة الفلسطينية خلال جلسته الأسبوعية، اليوم الثلاثاء، في رام الله وعبر اتصال فيديو في غزة، عن نية الحكومة الفلسطينية إعداد خطة لإنعاش قطاع الطاقة الكهربائي في قطاع غزة خلال العام الجاري، وأشار المجلس إلى أنه يعمل على توفير الإمكانات كافة، بما في ذلك الموارد المالية والخطط لزيادة مصادر الطاقة في القطاع.
وأكد المجلس أن الحكومة تولي اهتماماً كبيراً بالاحتياجات والأولويات في قطاع غزة، وبدأت العمل من خلال زيارات مستمرة ومكثفة لوزرائها لزيادة فعالية كافة الوزارات والدوائر الحكومية في القطاع.
كما بارك المجلس إطلاق عمليات شركة الوطنية موبايل في قطاع غزة يوم أمس، مؤكداً أن إطلاق الشركة في غزة سيكون له أثرُ مباشر على الاقتصاد وسيساهم في إنعاشه في القطاع سواء من خلال خلق الوظائف المباشرة وغير المباشرة، أو من خلال فتح آفاق الأعمال المرتبطة بتكنولوجيا الاتصالات وفتح باب التنافس النزيه لتقديم أفضل الخدمات للمواطنين.
وأكد المجلس على أن غزّة بحاجة إلى تضافر كافة الجهود بالتكامل ما بين الأطراف ذات العلاقة وفي مقدمتهم القطاع الخاص بهدف إعادة بناء الاقتصاد في قطاع غزة وإعادة اللحمة للاقتصاد الوطني.
وفي سياق آخر، استنكر المجلس قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بدهم وإغلاق عدة مكاتب لشركات تُقدم خدمات إعلامية للعديد من المحطات الفلسطينية المحلية والعربية والدولية في كل من الخليل، ورام الله والبيرة، ونابلس، وبيت لحم، ومصادرة معداتهم، وذلك في اعتداءٍ سافرٍ وخرق فاضح لكافة القوانين والأعراف الدولية، والتي نصت جميعها على حرية العمل الصحفي والإعلامي، وذلك تحت حجج واهية لا تصنف إلا تحت عناوين الاعتداءات التي يصر الاحتلال الإسرائيلي على تنفيذها ضد الشعب الفلسطيني ومقدراته وأرضه.
وأدان المجلس بشدة إصدار سلطات الاحتلال الإسرائيلي، قراراً بالاستيلاء على أراضي المواطنين من قرية النبي صالح شمال غرب رام الله الواقعة قرب مستوطنة "حلميش"، ومنع المزارعين أثناء توجههم لقطف ثمار الزيتون من الدخول إلى أراضيهم تحت حجج وذرائع واهية
وأكد المجلس أن مصادرة الأراضي تأتي ضمن سياسة التوسع الاستيطاني في محيط مستوطنة "حلميش"، كما أعرب المجلس عن إدانته لاستمرار اعتداءات عصابات المستوطنين الإرهابية ضد أبناء شعبنا في مختلف المناطق، بالإضافة إلى اعتداءات المستوطنين الإرهابية على المزارعين الذين يقومون بقطف ثمار الزيتون وسرقتها والعبث بالأراضي وحرق الأشجار وقطعها.
وأوضح المجلس أن حكومة الاحتلال تتحدى العالم من خلال إصرارها على مواصلة الاستيطان الاستعماري في أراضي دولة فلسطين، في الوقت الذي تحاول فيه الإدارة الأميركية بذل الجهود لخلق الظروف التي تمهد للبدء في عملية سياسية جادة تُفضي إلى "صنع سلام حقيقي".
وتقدم المجلس بتعازيه الحارة لجمهورية مصر العربية قيادة ًوشعباً باستشهاد عناصر من الشرطة المصرية في هجوم على حاجز أمني في محافظة الجيزة غرب القاهرة، وتقدم المجلس بعزائه الحار إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والقيادة المصرية، وإلى الشعب المصري والقوات المسلحة وأهالي الشهداء.
كما تقدم المجلس بجزيل الشكر لدولة الكويت، وإلى صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، وإلى رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق علي الغانم، لمواقفهم الداعمة لشعبنا وقضيته العادلة، وعلى الموقف الشجاع تجاه وفد الاحتلال الإسرائيلي في الجلسة الختامية لمؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي في مدينة سانت بطرسبرغ في روسيا الاتحادية، وفضحه للانتهاكات الإسرائيلية الإجرامية ضد أبناء الشعب الفلسطيني، وشدد المجلس على عميق امتنانه لمواقف الكويت قيادةً وشعباً الداعمة لشعبنا وقضيته.