أوضح مدير الدائرة القانونية في نادي الأسير جواد بولس اليوم الاثنين، بأن الأسرى في سجن "شطة" الاحتلالي يتواصلون منذ أشهر مع عدد من ضباط مصلحة سجون الاحتلال بخصوص رزمة من القضايا
التي إن لن تجد لها حلاً في الأشهر القليلة القادمة؛ سيضطر الأسرى لاتخاذ خطوات نضالية لتحقيقها لأنها بمثابة حقوق مستوجبة.
جاء ذلك أثناء زيارة المحامي بولس لسجن "شطة" اليوم، ولقائه بممثل الأسرى الأسير معمر الصباح، المحكوم بالسجن لـ(23) عاماً قضى منها (12) عاماً، والذي أشار إلى أن قضية منع عائلات الأسرى من الزيارة لادعاءات أمنية هي قضية غير مقبولة، فالأسير الصباح وعلى الرغم من وجود قرار صادر من المحكمة المركزية منذ تشرين أول/أكتوبر 2013 بالسماح لوالدته وإخوانه بزيارته بشكل منتظم؛ لم يحظَ بزيارة العائلة إلا مرتين وذلك مخالفة لقرار المحكمة المذكور.
من جهة ثانية، نقل المحامي بولس عن الأسير الصبّاح أن هناك مجموعة من القضايا الأخرى العالقة مثل قضية تركيب الهواتف العمومية التي وعدت مصلحة السجون بتركيبها، إلا أن ذلك ولغاية اليوم لم يتم. بالإضافة إلى قضية "الكنيتن" التي من المتوقع أن تؤدي إلى إشكال بين الأسرى والإدارة في الأيام القادمة، هذا علاوة على القضايا القديمة الجديدة مثل التعليم الجامعي وتعليم التوجيهي، التي يطالب الأسرى بايجاد حل جذري لها.
وصرّح الصباح بأن الأسرى يقومون في هذه الأثناء بمتابعة جميع هذه المسائل مع إدارة السجن وضباط من مصلحة السجون، وهم ينتظرون حلولاً وُعِدوا بتنفيذها منذ فترة، مؤكدين أنه وفي حالة عدم استجابة إدارة السجن لمطالبهم؛ فإنهم سيقومون بخطوات نضالية بعد شهر رمضان المقبل.
إلى ذلك، أشار الأسرى إلى أن ما سمعوه حول أجواء المصالحة، قد انعكس بصورة إيجابية على الحركة الأسيرة، كما ودفع باتجاه وحدتهم داخل السجون وشحذ بهم الهمم التي سيكون لها انعكاساتها في المستقبل القريب.