أفرجت سلطات الاحتلال عن الأسيرة المحامية شيرين العيساوي بعد اعتقال استمر 43 شهرا في سجونها.

وأفرج عن العيساوي مساء اليوم من مركز تحقيق المسكوبية الذي نقلت إليه في وقت سابق قادمة من معتقل "الدامون". لتتوجه إلى منزل عائلتها في بلدة العيسوية شمال شرق القدس المحتلة.

هذا واحتشد عشرات الفلسطينيين في محيط منزل العائلة باستقبال شيرين، مهنئين إياها بنيل الحرية.

وكانت شرطة الاحتلال اقتحمت منزل عائلة العيساوي في الساعات التي سبقت الإفراج عن شيرين وهددت باعتقال أي شخص يحتفل بالإفراج عنها، في محاولة منها لتنغيص فرحة العائلة والأهالي.

كما دارت مواجهات مع شرطة الاحتلال في محيط المنزل أدت لإصابة عدد من الشبان بجروح وعولجوا ميدانيا من قبل طواقم الإسعاف الفلسطيني، قبل أن يعتقل جنود الاحتلال شابا ومسعفا في المكان.

شيرين تنقل رسالة الأسيرات..

العيساوي التي كانت عميدة الأسيرات الفلسطينيات داخل السجون "الإسرائيلية"، نقلت عقب نيلها الحرية رسالتهن.

وفي مقابلة مع قناة فلسطين اليوم، تمنت العيساوي باسم جميع الأسيرات إنجاز المصالحة الفلسطينية وانتهاء حالة الانقسام في الشارع الفلسطيني.

وقالت العيساوي " كنا في الدامون نحاول متابعة أخبار المصالحة رغم التعتيم الإعلامي من قبل إدارة السجون الإسرائيلية".

وتحدثت شيرين عن معاناتها في الآونة الأخيرة، وبينت أن إدارة سجون الاحتلال منعتها من تناول الطعام منذ 3 أيام وتعرضت لها بالشتائم والتنقيلات عبر البوسطة انتقاما لأنه سيتم الإفراج عنها.

وفي ما يتعلق بمعاناة الأسيرات أشارت إلى أن "جميع الأسيرات يعشن ظروفا صعبة"، مبينة أن "هناك أسيرات مرضى وأمـهات مكانهن الطبيعي مع عوائلهن وليس في السجون الإسرائيلية".

العيساوي شددت على أن "هذه السجون يجب أن تغلق جميعا وأن يتحرر جميع الأسرى منـها"، مؤكدة أن "جميع الأسرى سينالون الحرية وهذه الفرحة التي دخلت بيتنا ستدخل كل بيت أسير فلسطيني".

يذكر أن المحامية شيرين العيساوي اعتقلت للمرة الثانية في الـ7 من آذار/ مارس 2014م، وأصدرت المحكمة المركزية في القدس حكما بحقها بالسجن مدة 4 سنوات كاملة، بدعوى نشاطها في دعم قضية الأسرى والتواصل معهم داخل السجون.

https://www.youtube.com/watch?v=UTh33H7v1HA&feature=youtu.be

ويوم أمس، قررت سلطات الاحتلال الإفراج تخفيض شهرين ونصف الشهر من محكومية شيرين البالغة 4 سنوات، ما يعني الإفراج عنـها اليوم الثلاثاء.

ويشار إلى أنها شقيقة الأسير سامر العيساوي صاحب أطول اضراب عن الطعام ومدحت العيساوي الذي أمضى في الأسر ما يزيد على الـ20 عـاما، والشهيد فادي العيساوي الذي استشهد في القدس في أعقاب موجه الغضب التي بعد انتشار أخبار مجزرة المسجد الإبراهيمي الشريف التي ارتكبها المتطرف الإسرائيلي باروخ جولد شتاين العام 1994م.