طالبت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الشعب الفلسطيني وقواه الحية لمواجهة الحملة المسعورة وشبه اليومية التي يشنها الاحتلال ومخابراته ضد مخيم الدهيشة، قضاء بيت لحم المحتلة، والتي يقودها ضابط مخابرات الاحتلال "الكابتن نضال".
وأكدت الجبهة في بيان صحفي اليوم الاثنين، على خطورة ما يتعرض له مخيم الدهيشة من جرائم الاحتلال بحق شباب ومقاومي المخيم في ظل تعتيم متعمد من وسائل الإعلام، وغياب للسلطة وأجهزتها الأمنية.
وقالت الجبهة: " يقود المجرم الصهيوني الجبان والقاتل الكابتن نضال، حملة مسعورة ضد مخيم الدهيشة يهدد خلالها باستمرار أنه سيجعل شباب المخيم يسيروا على عكازات، وهو ما ترجمه على الأرض فعلاً من خلال التوغلات اليومية التي أدت إلى ارتقاء العديد من الشهداء، وإلى عشرات الإصابات الدامية الخطيرة بسبب هذه السياسة المسئول عنها شخصياً هذا المجرم نضال ومن ورائه جهاز المخابرات الصهيوني".
واعتبرت الجبهة أن الاحتلال الصهيوني يكثف من عملياته ضد المخيم واعتقالاته الموسعة للشبان في سياق مخططاته المتواصلة لاستهداف النواة الصلبة للمقاومة الشعبية داخل المخيمات في الضفة والقدس والتي يتصدرها مخيم الدهيشة وشبانه، من أجل القضاء على فكرة المقاومة المتأصلة والمتجذرة.
ودعت الجبهة القوى الوطنية والإسلامية وكل قطاعات الشعب ووسائل الإعلام المختلفة إلى الانتصار لمخيم الدهيشة من خلال مواجهة جيش ومخابرات الكيان من خلال التصدي لهذه الجريمة المستمرة التي يرتكبها الاحتلال و"الكابتن نضال" بحق المخيم وشبابه والتي أدت في الأسابيع الأخيرة إلى استشهاد الرفيق رائد الصالحي بإطلاق النار مباشرة عليه واحتجاز جثمانه، وإصابة العشرات من الشبان بنيران قناصة استهدفت الإعاقة.
وأكدت الجبهة على ضرورة أن تتحمّل السلطة مسئولياتها في توثيق الجريمة التي يتعرض لها المخيم وحجم الإصابات والتوجه للمجتمع الدولي من أجل إدانة الاحتلال وجر قادته إلى المحاكم بسبب ارتكابهم جرائم مستمرة بحق شعبنا بشكل عام والمخيم بشكل خاص.
وأكدت الجبهة ثقتها على قدرة المقاومة أن تصفي الحساب عاجلاً أم آجلاً مع الضابط الصهيوني، كما أنها على ثقة أيضاً على قدرة مخيم الدهيشة على المقاومة والتصدي بصلابة لهذا الاستهداف ولكل المؤامرات التي تستهدفه ليبقى المخيم قلعة شامخة من قلاع شعبنا العتيدة.