أفادت مصادر مطلعة، مساء اليوم، بأنه تقرر تمديد جلسات الحوار بين حركتي حماس وفتح في مقر المخابرات المصرية في القاهرة، حتى يوم غدٍ الخميس.
إلى ذلك، أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية، أن حركته جادة بإحراز تقدم كبير في ملف المصالحة الفلسطينية.
وقال الحية في تصريحاتٍ صحفية من مقر إقامة وفد الحركة في القاهرة "جادون بإضافة تقدم يضاف إلى نجاح الأمس، وتحقيق نجاح كبير على طريق إنهاء كل الملفات العالقة، وتحقيق حكومة واحدة ومنظمة واحدة وانتخابات نزيهة وشفافة يتنافس فيها كل الفلسطينيين".
وقال بيان مشترك لحماس وفتح الليلة الماضية إن أجواءً إيجابية سادت المباحثات أمس، وسط تطلع أن تستكمل اليوم بنفس الروح البناءة.
وأشار إلى أن الجلسة ناقشت عددًا من موضوعات ملف المصالحة بعمق، بهدف رفع المعاناة عن كاهل الشعب الفلسطيني وتخفيف الأوضاع المعيشية في قطاع غزة.
وكانت مصادر مطلعة أفادت أنه لم يتم وضع سلاح المقاومة على جدول أعمال الحوارات، مبينة أن ملف حكومة الوحدة سيناقش في اللقاءات المشتركة مع الفصائل الفلسطينية كافة.
بدوره، قال القيادي في حركة حماس صلاح البردويل، إن حوارات القاهرة مع حركة فتح أمس كانت جادة، وتوصلت إلى نقاط مشتركة ربما تُحسم اليوم.
وأضاف البردويل في مقابلة مع قناة الأقصى "نحن نبشر شعبنا أنها محادثات متميزة عن سابقاتها، ووضعنا النقاط على الحروف، واستعرضنا كافة القضايا".
وذكر أن الحوارات تقوم على عدة أسس أبرزها تطبيق اتفاق القاهرة 2011، والشراكة الوطنية، وشمول الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة بالمصالحة، وإعادة بناء منظمة التحرير وتفعليها كمرجعية وطنية، وتفعيل المجلس التشريعي للرقابة على الحكومة.
وأشار إلى أن مشاركة جهاز المخابرات المصرية الفاعلة في المحادثات أسهم في تسهيل الحوار.
وقال: "الحديث كان يدور عن تقدم، ووصلوا إلى نقاط مشتركة، وربما تُحسم بعض الأمور هذا اليوم".
ورجّح البردويل ألا تزيد الجولة الأولى من الحوارات عن أسبوع، مضيفاً "إذا بقيت الأمور تسير بهذه الوتيرة الجيدة فإن أسبوعاً سيكون كافياً لحسم جميع الأمور المتعلقة بالحكومة".
وبيّن البردويل أن خريطة إنهاء الانقسام تتضمن 3 خطوات: الأولى تمكين الحكومة في غزة "وقد مُكنت"، والثانية استضافة مصر حواراً ثنائياً بين فتح وحماس لتناول الملفات الخاصة بحكومة الوفاق، وهي المعابر والأمن والموظفين.
وبشأن الخطوة الثالثة، ذكر البردويل أنها تقوم على دعوة مصر كافة الفصائل الفلسطينية لحوار شامل في غضون شهر من انتهاء هذه الجولة لبحث تشكيل حكومة وحدة، وتطبيق الملفات الخمسة المتعلقة في اتفاقية المصالحة في القاهرة عام 2011.
وفيما يتعلق بحكومة الوحدة المقبلة، قال القيادي في حماس إن المقترح أن تشارك فيها كل الأطياف من كفاءات وطنية تابعة للفصائل أو المستقلين، وستكون من وظيفتها التأسيس للانتخابات القادمة بما فيها انتخابات المجلس الوطني.
وعن ملف موظفي غزة، اعتقد البردويل أن "الأمور تسير في اتجاه تسكين هؤلاء الموظفين جميعاً دون استثناء- القديم والجديد- وتبقى تفاصيل الهيكلة وغيرها للتوافق".
وبشأن العقوبات التي فرضها رئيس السلطة محمود عباس على قطاع غزة لإجبار حركة حماس على تسليم مقاليد الحكم في غزة للسلطة، قال البردويل إن حماس "لن تطالب برفع العقوبات". وتابع "كان ينبغي على الرئيس أن يفكر بطريقة أكثر واقعية ويكسب الجولة برفع العقوبات فوراً، لكن نحن رغم ذلك لم نطالبه، وحتى في القاهرة قرارنا ألا نطالبه برفع العقوبات، وعلى الشعب الفلسطيني أن يصرخ في وجه هذه المنظومة ويقول ارفعوا العقوبات".