تواصلت ردود الفعل المنددة بقرار إدراج الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي الدكتور رمضان عبد الله، على قائمة المطلوبين أمريكياً، والذي اعتبرته الفصائل والقوى الفلسطينية أنه يتساوق مع الاحتلال ويشكل خدمة كبيرة لهذا الكيان الإرهابي الذي يرتكب الجرائم بحق شعبنا ومقدساتنا..
وأكّد عضو المكتب السياسي لحركة حماس حسام بدران، أن إدراج الدكتور رمضان عبد الله الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين على قائمة المطلوبين لما يسمى مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي (FBI) فيه انحياز كامل للاحتلال الصهيوني، واستهداف لشعبنا الفلسطيني بأكمله.
وفي تصريح له قال بدران:: "د.رمضان شلّح قائد وطني فلسطيني، مشهود له بحسّه الوطني وحرصه على مصالح شعبه، وهو يمارس حقّه الطبيعي الذي يتماشى مع القوانين والأعراف الدولية كأي فلسطيني في مقاومة هذا الاحتلال والدفاع عن قضيته العادلة".
وشدد على أن هذه الخطوة لن تؤثر على حركة الجهاد الإسلامي وفصائل المقاومة الفلسطينية، واصفاً كل من يظن بأن هذه الخطوة ستثني قادة المقاومة عن القيام بدورها في حماية الشعب ومساندته والتحرّك من أجل نصرة قضيتنا الفلسطينية بـ"الواهم".
وأكّد على أن شعبنا الفلسطيني ومقاومته لا يمكن أن يعترفوا بشرعية الاحتلال والقبول بإلقاء السلاح، "فمقاومة الاحتلال بكل الأشكال والأساليب حق طبيعي ومشروع".
كما استنكر سكرتير جبهة النضال الشعبي وأمين سر هيئة العمل الوطني في قطاع غزة محمود الزق، إدراج الأمين العام لحركة الجهاد على قائمة المطلوبين أمريكياً، مؤكداً أن القائد رمضان شلح هو أمين عام لفصيل فلسطيني رئيسي انطلق لتحرير أرضه من احتلال ترفضه كافة القوانين والشرائع الدولية والتي تتيح للشعب المحتل مقاومة محتليه وبكافة أشكال المقاومة.
واعتبر الزق، الفعل الأمريكي نفاق واضح كونه يتجاهل حقيقة راسخة وهي أن الاحتلال وسرقة الأراضي الفلسطينية بالقوة وطرد شعب بأكمله من مدنه وقراه بعد مجازر رهيبة هو الإرهاب الحقيقي الذي يجب أن يكون من مارسه في قفص العدالة الدولية.
وقال بأن: الأخ المجاهد رمضان شلح فلسطيني له بيت وأرض طرد منها كما شعبه لمخيمات اللجوء البائسة حيث استولى عليها غرباء تم احضارهم من أطراف العالم ليبنوا عليها دولة على أنقاض شعب عاش على أرضه منذ آلاف السنيين.
وكان تحالف قوى المقاومة الفلسطينية في دمشق، قد اعتبر أن إدراج الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي الدكتور رمضان عبد الله، على قائمة المطلوبين أمريكياً، وتكراره سنوياً، يدلل على أن أمريكا تلبي طلبات كيان الاحتلال وتستخدم سلطتها لخدمة هذا الكيان الإرهابي الذي يمارس إرهاب الدولة المنظم وكل أشكال العنصرية والاضطهاد والعدوان ضد أبناء شعبنا وأمتنا.
وقال التحالف في بيان له، "إن الدكتور رمضان شلح يقوم بنضاله العادل والمشروع ضد الاحتلال الصهيوني الغاشم ويدافع عن شعبه ووطنه وقضيته، ويتمسك بحقوق شعبه وأمته في وطنه السليب فلسطين، ويرفض التنازل أو التفريط بذرة تراب من هذا الوطن، وهو بذلك لا يطلب ولا يستجدي الرضا الأمريكي ولا غيره لأنه الشريك الحقيقي للاحتلال الصهيوني لفلسطين وفي معاناة وتشرد شعبها".
وعبّر التحالف عن إدانته واستنكاره الشديد لهذا الموقف الأمريكي، وعده شريكاً مع الاحتلال في الجرائم التي يمارسها ودعم قوى الإرهاب وملاحقة رموز وقوى المقاومة للمشروع الأمريكي الصهيوني في المنطقة.
وأكد أن "ملاحقة القائد الوطني رمضان عبد الله أحد رموز المقاومة الفلسطينية الذين نعتز بنضالهم وبدورهم الريادي في الساحة الفلسطينية لن يزيده ولن يزيد قوى المقاومة الفلسطينية وقادتها وفِي المقدمة منها حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين إلا ثباتاً وتمسكاً بكامل حقوقنا الوطنية والتاريخية وسنستمر في مسيرة النضال والكفاح ضد الاحتلال مهما كلّف ذلك من ثمن ولن تثنينا هذه المواقف والقرارات التي تصدر عن راعية الإرهاب في العالم".
في السياق، أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي، أن إدراج الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي الدكتور رمضان عبد الله على قائمة المطلوبين لمكتب التحقيقات الأمريكية "FBI" يدلل على التبعية العالمية للوبي الصهيوني.
وأوضح زكي في تصريح له، أن الدكتور رمضان هو رجل مناضل من أجل الحرية وتحرير بلاده، وهؤلاء يريدون من خلال إدراج اسم الأمين العام للجهاد ذو الشخصية الوطنية والحضور اللافت والأداء المتميز في هذه الحقبة، القول بأن ليس للفلسطينيين أي حق للدفاع عنه في بلادهم.
وقال: "حاشا لله أن يكون الدكتور رمضان عبد الله شلح ضمن قوائهم الإرهابيين، بل هو مناضل من أجل الحرية، وهذه الجهات (المكتب الفدرالي الأمريكي) تعمل ضد الحريات الإنسانية والسيادات الوطنية وهي لاغية أياً كانت القوة التي كانت تدعمها".
وأضاف: "شعبنا الفلسطيني سيمزق القوائم التي تتهم المناضلين والشرفاء من أبناء شعبنا بالإرهاب تحت أحذيته".
وكانت حركة الجهاد الإسلامي قد أكدت أن "إدراج الأمين العام للحركة الدكتور رمضان عبدالله، على قائمة المطلوبين ليس جديداً بل تم منذ عدة سنوات، وهو ما يدلل على أن أميركا تستخدم سلطتها لخدمة الإرهاب الإسرائيلي".
وشددت الجهاد في بيان صحفي، على أن "الدكتور رمضان معروف بدفاعه المستمر عن شعبه ووطنه وقضيته، ومتمسك بثوابت أمته وشعبه وبحقه في وطنه فلسطين، ويرفض مطلقاً التنازل أو التفريط واستجداء الرضا الأميركي كما تفعل دول وحكومات من الباب الإسرائيلي".
كما أكدت الحركة "أن هذا الإصرار الأميركي على ملاحقة الأمين العام للحركة لن يزيدنا إلا ثباتاً وتمسكاً بحقوقنا ومبادئنا ومواقفنا وسيستمر نضالنا وجهادنا بإذن الله رغم كيد أميركا راعية الإرهاب والطغيان في العالم".