استنكرت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، اعتقال قوات الاحتلال للناشط ياسين أبو لفح، من مخيم عسكر بنابلس، بعد أيام من إفراج مخابرات السلطة الفلسطينية عنه من سجن جنيد.
وأكد مصدر مسؤول في حركة الجهاد بالضفة الفلسطينية المحتلة، "أن اعتقال قوات الاحتلال لأبو لفح يوضح بشكل لا لبس فيه أن التعاون الأمني بين السلطة وبين جيش الاحتلال في أعلى مستوياته ولم يتوقف لحظة واحدة".
وأشار المصدر إلى "أن المعتقل أبو لفح تعرض لصنوف من التعذيب في سجن الجنيد، مبينا أن اعتقال قوات الاحتلال له بعد الإفراج عنه من سجون السلطة دليل واضح على استمرار ملاحقة نشطاء المقاومة لصالح العدو الصهيوني تحت مسمى التنسيق الأمني
وأكد المصدر المسؤول في الجهاد الإسلامي "أن وتيرة استخدام العنف والتعذيب بحق المحررين و النشطاء في المقرات الأمنية ومراكز التحقيق لأمن السلطة ترتفع بحدة وتأخذ أساليب متعددة".
وقال إن "أمن السلطة يحقق في أقبيته مع المعتقلين حول فعاليات نصرة الأقصى والأسرى و إحياء ذكرى الشهداء و تكريم ذويهم و ذوي الأسرى وتكريم المحررين"، محملا الجهات التي "تعتقل المجاهدين وتخضعهم لتحقيقات قاسية المسؤولية الأخلاقية و الوطنية عن ذلك و بعد إفراجها عنهم و اعتقال الاحتلال لهم مباشرة".
واعتقلت قوات الاحتلال ياسين أبو لفح (27عاماً) من مخيم عسكر الجديد، في مدينة نابلس، فجر اليوم الثلاثاء، عقب أيام من الإفراج عنه من سجن الجنيد.
ويذكر بأن الأسير أبو لفح تحرر من اعتقاله الأخير نهاية عام 2016، بعد أن قضى ما مدته 22 شهراً في الأسر، وتعرض للاعتقال ما يقارب الـ6 مرات، وأمضى في سجون الاحتلال ما يزيد في مجموعه على 3 سنوات، معظمها في الاعتقال الإداري.
ويعتبر الأسير أبو لفح أحد المصممين والرسامين الذين يكرسون عملهم الفني لخدمة القضية الفلسطينية والأسرى، ويعمد الاحتلال إلى اعتقاله على فترات متفرقة.
ويشار إلى أن الأسير أبو لفح، كان بصدد التحضير لمراسم زفافه الأسبوع المقبل.