اقتحم 78 مستوطناً يهودياً، صباح اليوم الأحد، ساحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.

ويتلقى المستوطنون أثناء اقتحامهم شروحات عن "الهيكل" المزعوم ومعالمه، بالإضافة إلى أدائهم طقوس وشعائر تلمودية عند أبوابه.

وفتحت مجموعة من قوات الاحتلال باب المغاربة عند الساعة 7:30 صباحاً، بالتزامن مع انتشار عناصر قوات الاحتلال عند أبواب الأقصى، تمهيداً لحملات الاقتحام.

ورغم إجراءات الاحتلال، إلا أن عشرات المصلين من أهل القدس والداخل المحتل توافدوا منذ الصباح للمسجد، وتوزعوا على حلقات العلم وقراءة القرآن الكريم، وتصدوا بهتافات التكبير لاقتحامات المستوطنين المستمرة.

وتستمر قوات الاحتلال بتحضيراتها لحراسة أعضاء الكنيست خلال اقتحام ساحات الأقصى، غداً الثلاثاء، بموجب قرار صادر عن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو.

وذكرت وسائل إعلام عبرية، أن عدداً من أعضاء "الكنيست" من "أحزاب اليمين" يستعدون ليكونوا أول من سيقتحمون المسجد الأقصى، فيما ستراقب قوات الاحتلال ردود فعل الفلسطينيين على هذه الاقتحامات.

من جهتها، دعت المرجعيات الدينية في مدينة القدس، يوم أمس، المقدسيين خاصة والشعب الفلسطيني عامة، إلى التوجه للمسجد الأقصى بشكل مستمر، خاصة يوم الثلاثاء 29/8/2017، بهدف إعمار الأقصى والحفاظ عليه، وصد أي اعتداء محتمل يمكن أن يتعرض اليه.

وقالت المرجعيات إن القرار الصادر عن حكومة الاحتلال الإسرائيلية، بالسماح لأعضاء "الكنيست" باقتحام الأقصى هو قرار استفزازي غير شرعي وغير قانوني وغير إنساني، وهو صادر عن سلطة غير مسؤولة، فالأقصى للمسلمين وحدهم.