أفادت محامية هيئة شؤون الأسرى والمحررين هبة مصالحة أن سلطات الاحتلال وقواتها ومحققوها، يتعاملون مع الاطفال الأسرى منذ لحظة اعتقالهم بقسوة ويمارسون بحقهم شتى أنواع التنكيل والتعذيب والاهانات المخالفة لكل الشرائع الانسانية والدولية ولمعاهدة الطفل الدولية.
وذكرت مصالحة، في بيان صحفي اليوم الخميس، وصفت طريقة اعتقال الفتى القاصر يزن سعيد هاشم البطران (16 عاماً) من طولكرم، ومعتقل منذ 20/7/2017، ويقبع في قسم "الأشبال" في معتقل "مجدو"، بأنه هجم عليه 3 جنود واعتقلوه، في البداية أسقطوه أرضاً، وبقوة لفوا يديه الى الخلف وقيدوه، ثم انهالوا عليه بالضرب المبرح بأيديهم وأرجلهم والأسلحة، وضربوه بشكل تعسفي على كل جسمه، حيث أصيب بضربة قوية جداً على خاصرته وشعر بوجع رهيب.
وأضافت أن الفتى أصيب بالعديد من الكدمات والرضوض، وبعد ان أشبعوه ضرباً امسكه 2 منهم وادخلوه بقوة إلى آلية الاحتلال العسكرية، وانزلوه في مكتب الـ "دي سي او"، بقي هناك جالساً على الأرض مقيد اليدين معصب العينين من الظهر حتى الساعة الثامنة مساءاً، ثم نقل الى مركز تحقيق لا يعرف أين، وبعد تفتيشه أدخلوه لغرفة ليبقى فيها حتى الصباح، حاول الفتى الأسير أن ينام على الأرض وهو ما زال مقيد اليدين ومعصب العينين، لكن دخل عليه السجانين اكثر من مره وتعدوا عليه بالضرب، واذا شعروا بانه نائم كانوا يمشون وهم يدعسوا على جسمه، لذلك لم يستطع النوم بتاتاً، في الصباح دخل عليه سجان وسكب على وجهه وجسمه كاًس ماء، وادخلوه لغرفة التحقيق، حقق معه خلال نصف ساعه، ثم نقل إلى معتقل "مجدو".
وأكد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع أن عدد المعتقلين الاطفال قد ارتفع في الاشهر الأخيرة ليصل إلى ما يقارب 400 طفل، يقبعون في معتقلي "عوفر ومجدو"، وأن 95% من الاطفال قد تعرضوا لأساليب وحشية ومرعبة منذ لحظة اعتقالهم، وخلال استجوابهم، وأن حكومة الاحتلال تمارس سياسة منهجية في اعتقال الاطفال وتعذيبهم ووضعهم في ظروف لا إنسانية، وتضع اعتقال القاصرين تحت غطاء قوانين عنصرية وتعسفية سواء من حيث الاعتقال أو من خلال اصدار احكام عالية مصحوبة بغرامات بحقهم في محاكم الاحتلال العسكرية.
وذكر قراقع ان عدد من الاطفال صدرت بحقهم احكام بالاعتقال الاداري كحالة الطفل نور عيسى عطية من سكان عناتا القدس (14 عاماً)، حيث صدر بحقه اعتقال ب 3 شهور إداري.