قال الأسير المحرر إياس الرفاعي إن مصلحة سجون الاحتلال صعدت اعتداءاتها بحق الأسرى خاصة المرضى بعد انتصارها في إضراب الحرية والكرامة في محاولة منها لكسر عزيمتهم.

وأضاف الرفاعي في حديث لقناة فلسطين اليوم خلال حفل استقباله أمام منزله في رام الله، "أن هناك تقصيرا في العلاج لجميع الأسرى المرضى بشكل مقصود حيث يتم الانتظار حتى يأكل مرض جسد الأسير لنقله إلى المستشفى أو إعطائه بعض المسكنات".

القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ خضر عدنان، توجه بالتحية للمحرر الرفاعي وإلى الأسرى في سجون الاحتلال، داعيا الكل الفلسطيني إلى التوحد حول قضية الأسرى وذوي الشهداء.

واستقبل آلاف المواطنين بينهم ممثلون عن الفصائل الفلسطيني المحرر الرفاعي الذي أفرجت عنه سلطات الاحتلال اليوم بعد اعتقال دام 11 عاما.

واعتقل الرفاعي في الـ14 من آب / أغسطس 2006م وأصدرت المحكمة الاحتلالية في بداية اعتقاله قرارا بالسجن 8 أعوام، بدعوى الانتماء لحركة الجهاد الإسلامي والقيام بأعمال مقاومة ضد قوات الاحتلال؛ إلا أن النيابة "الإسرائيلية" تقدمت باستئناف لتتم زيادة الحكم عليه ليصبح 11 عاماً.

ضمن ضحايا سياسة الإهمال الطبي المتعمد التي تنتهجها إدارة سجون الاحتلال بحق الأسرى، وتم حرمانه من العلاج والمتابعة خلال مكوثه في الأسر، ما أدى لمضاعفات خطيرة في الأمعاء ثم في القولون، وشهد جسده انخفاضا حادا في الوزن؛ وفقد ما يزيد عن 30 كيلوغرام من وزنه خلال شهرين؛ ليخبره الأطباء أنه يعاني من مرض الكرونز وهو عبارة التهاب مزمن للأمعاء؛ يصيب أنسجة الجهاز الهضمي بجميع طبقاته.

جدير بالذكر أن الأسير المحرر إياس الرفاعي من مواليد العام 1983م وهو أعزب، وأمضى مدة اعتقاله كاملة، وأفرج عنه من سجن نفحة.