تصادف اليوم الاثنين، الذكرى السنوية الثانية لإحراق عائلة دوابشة في قرية دوما جنوب نابلس من قبل مجموعة من المستوطنين المتطرفين.
ففي فجر الحادي والثلاثين من يوليو 2015 نفذ مستوطنون اعتداء بمواد مشتعلة على منزل المواطن سعد دوابشة (32 عاماً) حيث استشهد سعد وزوجته ريهام (27 عاماً)، وطفليهما الرضيع علي (18 شهراً)، وأصيب شقيقه أحمد "الناجي الوحيد من بين افراد العائلة" بجروح وحروق بالغة.
وأكد شهود عيان أن مجموعة المستوطنين طرقوا بأيديهم على نوافذ منزل المواطن سعد دوابشة، وعندما فتح لهم النافذة ألقوا عبوة مشبعة بمواد سريعة الاشتعال بالداخل مما أدى إلى حرق المنزل بالكامل وإصابة العائلة بحروق، بينما استشهد رضيعها علي على الفور، فيما أصيب سعد وزوجته وطفلهما أحمد بحروق بالغة، واستشهد سعد بعد أسبوع، لتتبعه زوجته بعد 36 يوما من الجريمة.
تلك الجريمة هي امتداد لسياسية اسرائيلية ممنهجة، فاعتداءات المستوطنين والجنود والافلات من العقاب شجعهم على ارتكاب أبشع الجرائم التي تنافي الشرائع والقوانين الدولية تحت ذلك الغطاء.
فسبق جريمة عائلة دوابشة احراق الفتى محمد أبو خضير (17) عاما بعد خطفه والتنكيل به من قبل مجموعة من المستوطنين في الـ2 من تموز / يوليو 2014م، حيث كشف طبيب فلسطيني شارك في تشريح جثمان أبو خضير، أن نتائج عملية التشريح تشير إلى أن الأخير تم حرقه وهو على قيد الحياة، وأن ذلك هو سبب الوفاة.