خرجت مظاهرات حاشدة في مدن عربية وإسلامية عدة اليوم الجمعة دعما للفلسطينيين المعتصمين في القدس دفاعا عن المسجد الأقصى المبارك ورفضا لإجراء الاحتلال "الإسرائيلي" فيه.
فقد شارك الآلاف من الأردنيين في مسيرة انطلقت من أمام المسجد الحسيني وسط العاصمة عمان دعما للقدس والأقصى.
ورفع المشاركون لافتات كُتب عليها "الانتفاضة مستمرة حتى تعود القدس حرة"، و"كلنا للأقصى فداء"، و"إنما الأقصى عقيدة"، كما داس المشاركون على علم كيان الاحتلال بالأقدام وأحرقوه.
وفي العاصمة السودانية الخرطوم، خرج المئات في مظاهرات بالعاصمة أعقبت صلاة الجمعة استنكارا للإجراءات التي فرضها الاحتلال في المسجد الأقصى.
ودعت خطب الجمعة في الخرطوم إلى التحرك العربي والإسلامي دعما للمقدسيين ولمواجهة الاحتلال الإسرائيلي وسياساته.
في الأثناء، شهدت المخيمات الفلسطينية في لبنان ومناطق لبنانية عدة سلسلة وقفات تضامنية مع المرابطين في المسجد الأقصى.
ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية، وأطلقوا هتافات منددة بالإجراءات "الإسرائيلية".
وفي الكويت، أكد خطباء الجمعة أن الدماء ترخص من أجل المسجد الأقصى، مشيرين إلى مكانته ومنزلته الدينية في القلوب.
ودعا مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الكويتية إلى رفع كل القيود التي تحول دون أداء المصلين في المسجد الأقصى شعائرهم بيسر وطمأنينة وممارسة حقهم المشروع في أداء تلك الصلاة واحترام الوضع القائم وكل الأعراف والمواثيق التي تحكمه، وطالب المجتمع الدولي بممارسة مسؤولياته وحمل إسرائيل على الالتزام بالمعاهدات والاتفاقيات الدولية.
كما خرجت مظاهرات محدودة في مدن مصرية نصرة للمسجد الأقصى.
بموازاة ذلك، شارك العشرات من اليمنيين في وقفة تضامنية بمدينة تعز نددوا خلالها بالاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى في ظل صمت الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي إزاء الانتهاكات بحق المقدسات.
وفي السياق، خرج مئات التونسيين، بعد صلاة الجمعة في مسيرة غضب نصرة للأقصى وتنديدا بإغلاقه وفرض بوابات إلكترونية لمرور المصلين منها.
وانطلقت المسيرة من جامع الفتح، وسط العاصمة تونس، عقب صلاة الجمعة، لتتجه إلى شارع الحبيب بورقيبة وسط تونس العاصمة.
وتجمع المتظاهرون رافعين شعارات من قبيل "الشعب يريد تجريم التطبيع"، و"الشعب يريد تحرير فلسطين"، و"بالروح بالدم نفديك يا أقصى"، و"مقاومة مقاومة لا صلح ولا مساومة"، ولافتات كتب عليها "إاغضب للأقصى"، و"قاطعوا إسرائيل"، و"لبيك يا أقصى إنا قادمون"، و"إسلامية أقصاوية رغم أنف الصهيونية".
ودعت للمسيرة جمعيات مناصرة للقضية الفلسطينيّة؛ من بينها جمعية أنصار فلسطين (مستقلة)، وفداء لنصرة القضية الفلسطينية (مستقلة).
مظاهرات في دول إسلامية
في غضون ذلك، خرجت مظاهرات كبيرة في عدة مدن تركية نصرة للأقصى واستنكارا للإجراءات التي اتخذتها حكومة الاحتلال ضد الأقصى.
وتجمع المحتجون في ميدان بايزيد في إسطنبول، وفي العاصمة أنقرة وفي مدينة غازي عنتاب وهتفوا لفلسطين والمسجد الأقصى، رافعين شعارات منددة بالممارسات الإسرائيلية.
ووقّعَ أكثر من 50 عالما يمثلون مختلف التيارات والجمعيات الإسلامية التركية على بيان لدعم ونصرة المسجد الأقصى واستنكار الحالة التي آلت إليها القضية الفلسطينية، واستهجن البيان سكوت دول عربية وإسلامية عن صد إسرائيل، ولجوءها لشن حصار على دولة قطر.
هذا واحتشد الآلاف في مظاهرة جابت الشوارع الرئيسة للعاصمة الماليزية كوالالمبور، وردد المتظاهرون شعارات لنصرة الأقصى وأخرى منددة بالممارسات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني والمقدسات الإسلامية؛ كما استنكر المتظاهرون ما يحاك من مؤامرات لتهويدها، وانتهت المظاهرات أمام السفارة الأميركية حيث طالب المحتجون المجتمع الدولي بالتحرك لوضع حد للغطرسة الإسرائيلية.
كما شهدت مدن في إندونيسيا فعاليات تضامنية مع المسجد الأقصى، وندد المشاركون في الفعاليات التي نظمت بالعاصمة جاكرتا ومدن باندونغ وسيمارانغ وسولو ومكاسر بسياسات الاحتلال الإسرائيلي في القدس المحتلة.