القدس المحتلة - فضائية فلسطين اليوم - أصيب عشرات المقدسيين خلال مواجهات مع شرطة الاحتلال، اليوم الإثنين، أمام باب الأسباط في القدس المحتلة.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إنه تعامل مع 50 إصابة، عولج 35 منها ميدانيا ونقلت 15 إلى مستشفى المقاصد، مبينا أن من بين الإصابات 16 بالرصاص المطاطي و9 بقنبلة صوت، و 25 أصيبوا بكدمات نتيجة اعتداء جنود الاحتﻻل عليهم.
وأضاف الهلال أن 4 من طواقمه الإسعافية أصيبوا أثناء إسعافهم للمصابين.
وأظهرت مشاهد بثتها وسائل التواصل الاجتماعي اعتقال جنود الاحتلال طفلا واعتداءهم على عدد من النساء وسحلهم شابا في المكان، بالتزامن مع اشتباكات وتدافع مع المواطنين المحتشدين أمام باب الأسباط.
وأدى عشرات المقدسيين، صلاتي العصر والمغرب في المكان، احتجاجا على تركيب شرطة الاحتلال بوابات إلكترونية على أبواب المسجد الأقصى المبارك.
وحاولت شرطة الاحتلال منع الفلسطينيين من التجمهر، كما قامت بتصويرهم تزامنا مع اعتقال أحد الشبان واحتجاز 3 آخرين واستجوابهم.
البوابات الإلكترونية مرفوضة
مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد الحسين، قال إن الشعب الفلسطيني يرفض أي إجراء من الاحتلال في المسجد الأقصى المبارك، مجددا التأكيد على رفض الدخول للمسجد الأقصى عبر البوابات الإلكترونية.
من جانبه، قال خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري "إننا نرفض البوابات الإلكترونية ولن ندخل المسجد الأقصى عبرها".
وبدوره الشيخ وصفي فكري القائم بأعمال قاضي القضاة في الأوقاف الإسلامية، دعا الجهات كافة للضغط على الاحتلال لتمكين المسلمين من أداء شعائرهم بحرية في المسجد الأقصى.
وأضاف فكري "أن خطط الاحتلال واضحة ونحن لن نذل لها ومتمسكون بحقنا في الأقصى حتى النهاية".
مسؤول الإعلام العلاقات العامة في دائرة الأوقاف الإسلامية فراس الدبس، قال إن هناك عزيمة وإصرار في الشارع المقدسي لتحدي إجراءات الاحتلال التي جعلت القدس كالثكنة العسكرية.
وصباح اليوم، سمحت شرطة الاحتلال لعدد من المستوطنين اقتحام باحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة كما دخل عدد من السياح للمسجد، في وقت خلا من المصلين وموظفي الأوقاف الإسلامية.
وتواصل قوات الاحتلال إغلاق المسجد الأقصى أمام المصلين الفلسطينيين، في أعقاب عملية إطلاق النار التي نفذها 3 شبان من عائلة جبارين من أبناء مدينة أم الفحم في أراضي الـ48، أدت لمقتل شرطيين للاحتلال واستشهاد المنفذين الـ3.
ويوم أمس، ادعت سلطات الاحتلال أن ستسمح للمصلين بالدخول للأقصى عبر البوابات الإلكترونية وهو ما رفضه أهالي القدس ودائرة الأوقاف الإسلامية.