شارك أسرى مُحررون بصفقة "وفاء الأحرار" في وقفة احتجاجية بمدينة غزة على قرار السلطة الفلسطينية قطع رواتبهم وبعض رفاقهم في الضفة الغربية المحتلة والخارج.
ونظمت مكتب إعلام الأسرى ورابطة الأسرى المحررين وجمعية واعد الوقفة، يوم الثلاثاء، في ساحة المجلس التشريعي بغزة، رفع خلالها المحررون لافتات تدعو لإعادة صرف رواتبهم.
وأكد أسرى محررون أن السلطة قطعت رواتب 277 منهم هذا الشهر دون إعلان مسبق، مطالبين بإعادتها باعتبارها حقاً شرعياً لا يكافئ سنوات نضالهم الطويلة.
وقال مدير مكتب إعلام الأسرى عبد الرحمن شديد إن القرار جاء دون أي مبرر أو اشعار سابق، مشيراً إلى أنهم حالوا التواصل مع جهات رسمية في رام الله لاستيضاح الأمر "لكن كان الجواب أنه قرار من الجهات العليا".
وأضاف شديد أن القرار يشمل محررون في صفقة "وفاء الأحرار" في غزة والضفة ومبعدون إلى غزة والخارج، وبعض الأسرى الذين أعاد الاحتلال اعتقالهم أيضاً.
وتساءل "لمصلحة من تقطع رواتب أسرى خرجوا بصفقة مشرفة، ولماذا يعتدى على قوت مئات العائلات التي تعتاش على هذا الراتب، وكيف تقابل السلطة تضحيات الأسرى المحررين الذين ضحوا بزهرات أعمارهم بقطع رواتبهم أم هو سعي لإرضاء الاحتلال على حساب الشعب وقضاياه الوطنية".
وأكد شديد أن رواتب المحررين حق واجب يرفض الأسرى المساس به، وقال: "سندافع عنه بكل السبل المتاحة".
وتابع حديثه "ما خرجنا من أجله أكبر بكثير من قصية راتب وقوت عيال؛ خرجنا من أجل وطن وحرية شعب مسلوبة".
ودعا السلطة للتراجع عن القرار باعتبار تعسفياً وغير أخلاقي ويمس بقضية إنسانية حساسة.
وطالب شديد الفصائل بالوقوف بجانب الأسرى المحررين والقيام بمسؤولياتهم تجاه قضيتهم العادلة حتى يتم انصافهم، لافتاً إلى أن "ما جرى قد يكون مقدمة لقرار آخر يشمل كافة الأسرى والمحررين من كل الفصائل مما يستدعي من الجميع الوقوف صفًا واحداً ضد هذا الاعتداء".
https://www.youtube.com/watch?v=naidV_La2EQ