لقي كلام الرجوب الذي جاء خلال مقابلة له على القناة الثانية العبرية أمس السبت، ردود فعل غاضبة وإدانات واسعة من الفصائل الفلسطينية التي وصفته بأنه جريمة وطنية وتنازل عن أحد الثوابت المقدسة والتاريخية.
فقد اعتبره العديد من المواطنين الفلسطينيين تنازلا مجانيا للاحتلال عن الحائط الغربي للأقصى، وهم الذين لا ينفكون عن تهويد كل متر في القدس دون هوادة.
وقال مدير المكتب الإعلامي لحركة الجهاد الإسلامي داوود شهاب، "إن ما نقل على لسان جبريل الرجوب حول حائط البراق، كلام خطير يمهد للاعتراف بيهودية الدولة، مبينا أن هذا الكلام يشكل تعديا على ثوابت الفلسطينيين.
وأضاف شهاب "أن عقل فريق أوسلو التفاوضي (الأمني والسياسي) يجهل المقدس، كل شيء عندهم قابل للتفاوض وهذه مجلبة الكوارث".
من جهتها قالت حركة حماس في تصريح صحفي على لسان ناطقها حازم قاسم، "إن تصريحات الرجوب، بخصوص تنازله عن حائط البراق جريمة وطنية تحمل في طياتها إساءة للشعب الفلسطيني ومقدساته".
ولفتت حماس، إلى "أن هذه التصريحات رسالة واضحة للاحتلال بالتنازل رسميا عن ثابت مقدس ووطني وتاريخي".
وقالت: "إن هذه المواقف من قيادات حركة فتح تؤكد مضيها في مشروع تصفية القضية الفلسطينية والتنازل عن ثوابتها الوطنية والدينية، وتأتي في سياق ترويج قيادات فتحاوية لنفسها في المجتمع "الإسرائيلي" كـ"حمائم" سلام على حساب قضيتهم ووطنهم".
وأكدت حماس، "أن مثل هذه التصريحات هي استخفاف بنضال الشعب الفلسطيني وتضحياته الجسام".
ودعت أبناء حركة فتح إلى ضرورة رفض هذه التصريحات غير وطنية والتي تكرر مثيلاتها في الآونة الأخير على لسان عدد من قياداتها.
كما طالبت الفصائل الفلسطينية بتحمل مسؤولياتها ولجم كل من تسول له نفسه بالتنازل والتفريط بالقضية الفلسطينية.
وكان عضو اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب قال خلال مقابلة مع القناة الثانية العبرية: "إن حائط البراق لليهود في حين أن المسجد الأقصى للفلسطينيين".
كما علق على زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لحائط البراق قائلا: "نحن ندرك بأن المكان الذي زاره ترامب هو مكان مقدس لليهود، وفي نهاية الأمر حائط "المبكى" سيكون تحت السيادة الإسرائيلية، فحائط البراق مكان مقدس لليهود، أما الحرم القدسي والمسجد الأقصى فهو للفلسطينيين لإسرائيل، و هذا هو الوضع منذ 1967". على حد تعبيره.