يواصل قرابة 1700 أسير فلسطيني اليوم السبت، ولليوم الـ34 على التوالي معركة الحرية والكرامة داخل معتقلات الاحتلال، للمطالبة باستعادة حقوقهم التي سلبتها سلطات الاحتلال،
في ظل تردي الوضع الصحي للعديد من المضربين عن الطعام، ووسط دعوات لإضراب شامل ومسيرات غضب تضامناً مع إضراب الكرامة..
وكان 60 أسيراً انضموا للإضراب المفتوح عن الطّعام في معتقل "جلبوع"، يوم الأربعاء، وأكد الأسرى في رسائل تصل من داخل المعتقلات بأنهم مستمرون في معركتهم حتى نيل مطالبهم، مشددين أن عامل الوقت لن يقف عقبة أمام سعيهم نحو تحقيق أهدافهم.
يأتي ذلك فيما تواصل سلطات الاحتلال إجراءاتها القمعية بحق الأسرى المضربين عن الطعام. وفي هذا السياق، قالت اللجنة الإعلامية لإضراب الكرامة، إن "إدارة" معتقلات الاحتلال نقلت جميع الأسرى المضربين عن الطعام في "نفحة" إلى معتقلات "شطة ونيتسان وهداريم وجلبوع".
بدوره، أفاد مكتب إعلام الأسرى بوصول 68 أسيراً مضرباً عن الطعام إلى قسم 11 في معتقل "إيشل" قادمين من "نفحة" ومعتقلات أخرى.
وأضاف مكتب إعلام الأسرى، أن سلطات الاحتلال نقلت الأسيرين عباس السيد وحسن سلامة من "إيشل" إلى معتقل "نفحة".
كما كشفت اللجنة الإعلامية لإضراب الحرية والكرامة إجراءات وممارسات الاحتلال لعرقلة عمل المحامين وزيارات الأسرى المضربين.
وقالت اللجنة الإعلامية، إن محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين معتز شقيرات تمكّن أول أمس، من زيارة الأسير المضرب منذ (33) يوماً منصور شريم في عزل ما يسمى "بيتح تكفا".
وأكد المحامي شقيرات أن "إدارة" الاحتلال في المعتقل تتعامل مع المحامين بشكل مهين، حيث كشف عن سلسلة تعقيدات توضع أمامهم قبل إجراء الزيارة، فقد ماطل السجانون حتى سمحوا له بإجرائها، وأجبروه على مغادرة غرفة الزيارة بعد دقائق قليلة من لقاء الأسير شريم.
ونقل شقيرات عن الأسير شريم أنه فقد من وزنه (18) كغم، ويعاني من الهزال والإرهاق ودوران مستمر وصعوبات بالحركة والتنقل، مشيراً إلى أن (80) أسيراً مضرباً معزولون في "بيتح تكفا" في زنازين لا تصلح للحياة الآدمية وتضم 4 أسرى في كلٍ منها.
وبيّن الأسير شريم أن "إدارة" الاحتلال في المعتقل أنشأت عيادة متنقّلة بذريعة متابعة أوضاع الأسرى المضربين الصحية، ولكن طبيب المعتقل والممرض لا يتوفرون فيها في معظم الأوقات، وذلك رغم خطورة الأوضاع الصحية التي يعاني منها أسرى يخوضون الإضراب للشهر الثاني.
وفي سياق الفعاليات التضامنية مع الأسرى المضربين عن الطعام، دعت اللجنة الوطنية لإسناد إضراب الأسرى في معتقلات الاحتلال، المواطنين والفعاليات الوطنية والشعبية لتنفيذ مزيد من النشاطات والفعاليات المؤازرة لأسرى الكرامة.
وقالت اللجنة إن الشعب الفلسطيني يشهد اللحظات الأكثر حساسية وحسماً في هذه المعركة، لحظات تختزل شهراً من الصمود الأسطوري للأسرى والذي يقابله شعبنا بالإسناد المشرف والذي انتصر فيه شعبنا لنفسه ولأسراه وقدّم كوكبة من شهداء الحرية والكرامة ضمت فاطمة حجيجي وسبأ نضال ومعتز بني شمسه، لحظات فيها ستحسم المعركة حتماً لصالح أبطالنا المضربين بفضل صمودهم ووحدتهم وتمسكهم بقيادتهم التي تمثلهم وتقود معركتهم، وبفضل التحامكم معهم ووقوفكم إلى جانبهم في كل مكان وفي كل الميادين والساحات.
وأشارت اللجنة إلى أهمية تضافر كافة الجهود ووحدة الشعب الفلسطيني في كل مكان نصرة للأسرى، موضحة أن لقاءً جمع اللجنة مع لجنة المتابعة العليا لجماهير شعبنا في أراضي 1948، تم خلاله التوافق على "العمل يداً بيد وبشكل موحد ضمن برنامج فعاليات واحد نصرة لمعركة الحرية والكرامة".
بيان اللجنة الوطنية لإسناد الأسرى في معتقلات الاحتلال:
1-السبت 20-5 يوم لتجسيد البرنامج الوطني في مقاطعه البضائع الإسرائيلية وتنفيذ ذلك من قبل التجار والوكلاء والمواطنين.
2- الأحد 21-5 إضراب جزئي من الساعة 11 صباحاً حتى الساعة 2 مساءً يستثنى منه الجامعات والمدارس والصحة مع التشديد على ضرورة التواجد في خيم الاعتصام في فتره الإضراب.
3-الاثنين 22-5 يوم إضراب شامل ويشمل الإضراب كافة الأراضي المحتلة في الضفة وغزه والقدس بالإضافة لفلسطين المحتلة في الـ48 والشتات مع التوجه لخيم الاعتصام والتجمع هناك بدءًا من الساعة 11 للانطلاق في مسيرات غضب حاشدة وتنفيذ إضراب عن الطعام ليوم واحد من الساعة 10 صباحاً حتى 10 مساءً سيضم إلى جانب جماهيرنا قيادات شعبنا السياسية وأعضاء التشريعي والمجلس الوطني وكوادر وقادة الفصائل الميدانية.
4- الثلاثاء 23-5 مسيرات غضب في كافة محافظات الوطن تنطلق من خيم الاعتصام الساعة 12 ظهراً.
5- الأربعاء 24-5 التواجد في خيم الاعتصام الساعة 11 صباحاً في كافة المحافظات والخروج بمسيرات ليلية الساعة 8 مساءً.
6- الخميس 25-5 عقد مؤتمرات شعبية الساعة 12 ظهرا في كافة أرجاء الوطن ومبايعة الأسرى على الاستمرار في معركتهم حتى النصر.
7- الجمعة 26-5 الصلاة في الساحات العامة ومن ثم الانطلاق في مسيرات إلى الطرق الالتفافية وبوابات السجون ونقاط الاحتكاك.
إلى ذلك، حملت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن أي مكروه يصيب أي أسير من الأسرى المضربين عن الطعام.
وتحدث الشيخ خضر حبيب، القيادي بالحركة حول قضية الأسرى، خلال فعالية أقامت الجهاد أمام مقر الصليب الأحمر بمدينة غزة، تضامناً مع الأسرى الذين يخوضون معركة الأمعاء الخاوية. وأكد حبيب بأن الأسرى هم طليعة شعبنا المقاوم، والذين آثروا الجوع على الركوع، ويقودوننا نحو البوصلة الحقيقية لهذه الأمة نحو العدو المركزي، رغم الأوضاع الصحية الصعبة التي وصلوا إليها جراء استمرارهم في الإضراب عن الطعام دون أن يستجيب الاحتلال لمطالبهم.
واستهجن حبيب حالة الصمت التي يعيشها العالم أجمع، ولا يحرك ساكناً تجاه هذا المشهد الذي يجسّده الأسرى، وكأنه لا يرى شيئاً من هذه المعاناة والألم الذي يعيشه أسرانا، الذين يخوضون الإضراب عن الطعام بالآلاف، مسلحين بإرادتهم وأمعائهم الخاوية وحقهم العادل الذي يدافعون عنه ويتمترسون من أجل نصرته.
وأكد بأن الاحتلال ليس تهديداً للشعب الفلسطيني وحده بل تهديد للعالم أجمع.
ودعا الشيخ حبيب جميع أبناء شعبنا للاستنفار لإسناد الأسرى، مطالباً شعبنا الفلسطيني الذي قدّم الشهداء بمواصلة معركته حتى النهاية والنصر سيكون حليفنا في مواجهة الاحتلال.