يواصل قرابة 1500 أسير فلسطيني إضرابهم المفتوح عن الطعام اليوم الأحد، ولليوم الـ28 على التوالي، ضمن معركة الحرية والكرامة،
وسط إصرار من الأسرى على استعادة حقوقهم التي سلبتها سلطات الاحتلال، ولاسيما ما يتعلق بزيارة الأهالي، ورفض العزل المتواصل للعديد منهم.
وأفاد مكتب الهيئة القيادية للأسرى، صباح اليوم الأحد، أن 35 أسيراً من كافة الفصائل انضموا لمعركة الحرية والكرامة التي يخوضها الأسرى.
إلى ذلك، من المقرر أن يزور محامي مؤسسة الضمير، الأمين العام للجبهة الشعبية القائد أحمد سعدات والمضرب عن الطعام منذ أكثر من أسبوع والمعزول في "عسقلان"، وذلك اليوم الأحد الموافق 1452017 الساعة 3 عصراً.
وأكد مركز حنظلة أن هذه الزيارة جاءت بعد تقديم مؤسسة الضمير التماساً لـ"محكمة" الاحتلال من أجل السماح لها بزيارة القائد أحمد سعدات بعد أن رفضت "إدارة" معتقلات الاحتلال والمخابرات مراراً تحديد موعد للزيارة سواء من عائلته أو محاميه، وذلك في محاولة فاشلة منها للضغط عليه من أجل كسر الإضراب.
يأتي ذلك فيما انتقدت عبلة سعدات زوجة الأسير أحمد سعدات أداء الصليب الأحمر الدولي تجاه قضية الأسرى منذ بدء معركة الحرية والكرامة.
ووجهت سعدات عبر قناة فلسطين اليوم، رسالة إلى الأسرى تدعوهم فيها إلى الثبات على وحدة الحركة الأسيرة بوجه انتهاكات "إدارة" معتقلات الاحتلال، مؤكدة مواصلة الإسناد الشعبي لقضية الأسرى.
وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر تمكنت من زيارة القائد الأسير مروان البرغوثي، والمضرب عن الطعام منذ 29 يوماً والمعزول في معتقل "الجلمة".
وقالت المحامية فدوى البرغوثي زوجة الأسير، إن اللجنة أبلغتها فقط جملة واحدة عن مروان وهي أنها تمكنت من زيارته في العزل كما نقلت عنه سلامه لها ولأولاده.
وأضافت البرغوثي، أنها لم تتمكن من معرفة أي معلومة عن وضعه في العزل أو صحته أو إن كان يقوى على الحركة.
في سياق متصل، قال رئيس الحكومة الفلسطينية رامي الحمد الله، إن سلطات الاحتلال وافقت من حيث المبدأ على السماح للصليب الأحمر بزيارة ثانية للأسرى المضربين عن الطعام ضمن معركة الحرية والكرامة.
وأكد الحمد الله خلال إدلائه بصوته في انتخابات الهيئات المحلية بمدرسة الشهداء الأساسية في عنبتا في طولكرم، إن رئيس الهيئة العامة للشؤون المدنية، المكلف من رئيس السلطة بمتابعة أوضاع الأسرى المضربين عن الطعام، حسين الشيخ، يواصل جهوده ومساعيه مع مختلف الأطراف لإنصاف الأسرى وتحقيق مطالبهم الإنسانية والمشروعة.
وتوجه الحمد الله بالتحية للأسرى المضربين عن الطعام في معتقلات الاحتلال وأقول لهم إن "الفرج قريب".
من جهة أخرى، أفادت مصادر خاصة لقناة فلسطين اليوم، قبل أيام، أنه تم نقل عميد الأسرى كريم يونس المضرب عن الطعام منذ 25 يوماً إلى ما تسمى "عيادة معتقل الرملة"، وذلك جراء تدهور وضعه الصحي، وحتى اليوم الأحد، لا توجد معلومات حول تطور الوضع الصحي للأسير يونس.
يأتي ذلك، فيما تواصل سلطات الاحتلال إجراءاتها وممارساتها القمعية بحق الأسرى المضربين عن الطعام، لاسيما في معتقلات "ايشل" و"عسقلان" و"نفحة" وعزل "نيتسان ـ الرملة"، حيث وصل الأمر إلى حد التعرض للأسرى بالضرب بالعصي، ناهيك عن عزل الأسرى المضربين عن الطعام داخل أقسام للسجناء الجنائيين.
وأكد الأسرى أن اعتداءات الاحتلال المتواصلة لن تكسر عزيمتهم وهم ماضون في معركة الحرية والكرامة حتى تحقيق مطالبهم الإنسانية العادلة.
وكانت اللجنة الإعلامية لمساندة الإضراب قالت إن الأسرى باتوا يعانون من جفاف شديد وانخفاض في ضغط الدم، واضطراب في عمل القلب وعدم القدرة على الحركة.
جدير بالذكر، أن رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، كان قد أفاد في وقت سابق أن "وزير أمن" الكيان جلعاد إردان رفض اقتراح "إدارة" معتقلات الاحتلال ببدء التفاوض مع قادة إضراب الأسرى الذين يواصلون معركة الحرية والكرامة.
وأوضح أن إردان الذي يتخذ موقفاً عدائياً من الأسرى يشترط فك الإضراب قبل البدء في أي مفاوضات مع قيادتهم.
ودعا قراقع، الجماهير إلى تكثيف فعاليات التضامن من أجل الضغط على سلطات الاحتلال لتحقيق مطالب الأسرى المضربين.
ومع دخول إضراب الأسرى عن الطعام أسبوعه الرابع في ظل شحّ المعلومات عنهم، والقلق على حياتهم، تتواصل الفعاليات التضامنية في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، والأراضي المحتلة عام 48 ومخيمات الشتات، ودول عربية وأوروبية.
في هذا السياق، دعت اللجنة الوطنية لإسناد إضراب الكرامة الذي يخوضه الأسرى الفلسطينيون في معتقلات الاحتلال، للمشاركة في الفعاليات التي أقرتها ضمن برنامج نضالي على مدار أسبوع، نصرة للأسرى المضربين.
وقد افتتحت اللجنة الوطنية برنامجها النضالي أمس السبت 135، في خيم الاعتصام الدائمة في مراكز المدن الفلسطينية والانطلاق بمسيرات جابت شوارع المدن إسناداً للأسرى الأبطال.
كما يشهد اليوم الأحد 145 يوم للتصعيد الميداني على جميع نقاط الاحتكاك والتماس تنطلق فيه المسيرات الحاشدة لإرسال رسالة واضحة أن الأسرى ليسوا وحدهم، وسيكون التجمع لمحافظة رام الله والبيرة عند الساعة 11 بالقرب من المستحضرات الطبية ثم الانطلاق باتجاه حاجز "بيت ايل" الاحتلالي.
هذا ويتواصل البرنامج النضالي الذي تم إقراره حتى يوم الجمعة 195، حيث يشهد يوم غضب شعبي عارم في وجه الاحتلال تقام فيه الصلوات في الساحات العامة وأمام بوابات المعتقلات تشتعل فيها نقاط التماس إسناداً للأسرى الأبطال.