الضفة الغربية المحتلة – فضائية فلسطين اليوم - شيع أهالي مدينة سلفيت شمال الضفة الغربية المحتلة مساء اليوم، جثمان الشهيد سبأ عبيد الذي ارتقى برصاص قوات الاحتلال خلال قمعها المسيرة الأسبوعية في قرية النبي صالح قضاء رام الله والتي خرجت إسنادا للأسرى المضربين عن الطعام.
وانطلقت مراسم التشييع من مستشفى سلفيت الحكومي باتجاه المسجد الكبير في المدينة، حيث صلي على جثمان الشهيد عبيد، قبل أن يوارى في ثرى مقبرة الشهيد ياسر عرفات بالمدينة.
وشارك الآلاف من أهالي سلفيت في التشييع مرددين هتافات تطالب بالانتقام لدماء الشهداء والوفاء لتضحيات الأسرى المضربين.
ووري الشهيد في ثرى مقبرة الشهيد ياسر عرفات في سلفيت في موكب عسكري وشعبي مهيب.
والدة الشهيد سبأ عبيد قالت في مقابلة على قناة فلسطين اليوم: "سبأ جهزلي صورو قلللي هدول بتحطيهن بوسترات بس أستشهد.. إن شاء الله يشفعلنا يوم القيامة... أمهات الأسرى استفقدولو اليوم كانوا يسألو عنو"
وأكدت والدة الشهيد أنه كان دائم الحضور في المسيرات وخيم الاعتصام الإسنادية للأسرى المضربين.
https://www.youtube.com/watch?v=gQuklrST_7o&feature=youtu.be
من جهتهه، قال عضو لجنة المقاومة الشعبية في قرية النبي صالح باسم التميمي "إن سبأ قضى برصاصة من مسافة 50 متر استقرت في صدره (القلب)"، مبينا "أن جنود الاحتلال أطلقوا النار عليه بدم بارد من دون أن يشكل أي خطر عليهم وتعمدوا إطلاق الرصاص 3 مرات تجاهه لتصيبه رصاصة في الصدر".
وفي كلمة له أعقبت مواراة الشهيد في ثرى مقبرة ياسر عرفات في سلفيت، دعا رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدروة فارس، أبناء الشعب الفلسطيني إلى الخروج للشوارع العامة وفاء لدماء الشهداء ودعما لإضراب الكرامة الذي يخوضه الأسرى في سجون الاحتلال.
وبدوره، قال القيادي في حركة فتح بلال عزريل خلال مشاركته في مراسم دفن الشهيد عبيد: "لنفتح الساحات ولينطلق الجميع حتى ننتصر للوطن والأسرى والشهداء"
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية، أعلنت بعد ظهر اليوم الجمعة، استشهاد شاب بعد إطلاق قوات الاحتلال النار عليه في قرية النبي صالح.
وأضافت الوزارة "أن الطواقم الطبية في مستشفى سلفيت تمكنت من إنعاش قلب الشاب سبأ نضال عبيد (23 عاما) الذي أصيب برصاصة في الصدر بمواجهات قرية النبي صالح، إلا أنه ما لبث أن استشهد متأثراً بإصابته الخطرة".
ودارت مواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال بعد قمعها المسيرة الأسبوعية في قرية النبي صالح، والتي خرجت تضامناً مع الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام، ما أسفر عن استشهاد شاب ووقوع عدة إصابات بالاختناق، جراء إطلاق الاحتلال الرصاص وقنابل الغاز السام المسيل للدموع.
والجدير بالذكر أن سبأ عبيد هو أسير محرر أمضى، وهو الشهيد الأول في الحراك والمواجهات المساندة للأسرى والتي بدأت مع إعلان أكثر من 1500 أسير فلسطيني إضرابهم المفتوح عن الطعام في الـ17 من نيسان/ أبريل الفائت (يوم الأسير الفلسطيني) بقيادة عضو اللجنة المركزية في حركة فتح مروان البرغوثي.