اقتحمت قوات الاحتلال والمستوطنون باحات المسجد الأقصى المبارك، صباح اليوم الأحد، فيما عمل المرابطون على التصدي لهم.
وقالت مصادر فلسطينية بأن قوة معززة من عناصر "الوحدات الخاصة" بلباسها العسكري اقتحمت الأقصى بهدف إخراج الشبان المعتكفين برحابه، ولتأمين اقتحامات جديدة للمستوطنين.
وفي وقت لاحق، أفادت مراسلة فضائية فلسطين اليوم، بأن الاحتلال أمّن اقتحام باحات المسجد المبارك للمجموعات الاستيطانية المتطرفة.
وكانت قوات الاحتلال نصبت في وقت مبكر من صباح اليوم، متاريس حديدية قرب بوابات المسجد الأقصى للتدقيق ببطاقات المواطنين المتوجهين إلى الأقصى ولتطبيق إجراءات الاحتلال المشددة.
كما منعت سلطات الاحتلال، صباح اليوم، الرجال دون 30 عاماً والنّساء من كافة الأعمار، من دخول بوابات المسجد الأقصى والصلاة فيه.
هذا وتسود حالة من التوتر الشديد محيط بوابات المسجد الأقصى الرئيسية (الخارجية) وسط تكبيرات احتجاجية تصدح من حناجر المرابطات والمصلين الممنوعين من الدخول إلى الأقصى.
ويشار إلى أن منظمة ما تسمى بـ"العودة إلى جبل الهيكل" المتطرفة، كانت قد نشرت دعوات لاقتحام المسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة اليوم الأحد، بقيادة المتطرف ارنون سيجال بلباس عسكري.
وقد لاقت هذه الدعوات مطالبات فلسطينية بالنفير العام لحماية المسجد الأقصى والتصدي للمستوطنين المتطرفين.
وفي وقت سابق، دعت فعاليات مقدسية الجماهير الفلسطينية إلى هبّة شعبية لمواجهة مسيرة كبيرة للمستوطنين لاقتحام المسجد الأقصى المبارك اليوم.
وكشفت مجموعات استيطانية متطرفة نيتها اقتحام الأقصى يوم الأحد، ضمن ممارساتها العدوانية التي أدرجتها تحت ما يسمى "إحياء ذكرى خراب الهيكل" المزعوم.
يذكر بأن قوات الاحتلال كانت قد منعت الجمعة، الرجال دون سنّ 50 عاماً من دخول المسجد وفرضت حصاراً مشدداً على المدينة المحتلة.
وبعد الانتهاء من صلاة الجمعة، أطلقت قوات الاحتلال القنابل الصوتية على المصلين في باب حطة، وأغلقت عدداً من أبواب الأقصى.
كما أطلقت قوات الاحتلال القنابل على المصلين في حي وادي الجوز، فيما تعرّض شاب مقدسي للدهس بسيارة مستوطن أثناء أدائه الصلاة بالشارع في حي رأس العامود بعد منعه من الصلاة في الأقصى.