قرّر 26 أسيرا مضربا من قسم "3" في معتقل "عسقلان"، مقاطعة الفحوصات الطبية احتجاجاً على اقتحام وحدات القمع الخاصة "اليماز" للقسم وإخراجهم للساحة من الساعة الـ8 صباحاً حتى الساعة الـ4 عصراً

وهم مكبلين وسط الساحة، مما سبب لهم الإعياء والإرهاق.

وبينت مصادر حقوقية لمركز حنظلة للأسرى والمحررين، أن هناك عدداً من حالات الإغماء وفقدان الوعي في صفوف الأسرى المضربين القابعين في عزل "نيتسان" الرملة بسبب تعمد "إدارة" معتقلات الاحتلال تنفيذ عمليات مداهمة وتفتيش بشكل مكثف مما يزيد من حالة الإرهاق والتعب للأسرى المضربين ويؤدي إلى تدهور سريع في حالتهم الصحية.

إلى ذلك، أفادت مصادر مركز حنظلة أن "إدارة" معتقلات الاحتلال تستخدم مجموعة من الأساليب اللا أخلاقية من أجل الضغط على الأسرى المضربين لفك إضرابهم وإشاعة مناخات سلبية بينهم وذلك عبر عرض صور مفبركة لأسرى مضربين وهم يتناولون الطعام.

وجدد مركز حنظلة للأسرى والمحررين دعوته إلى ضرورة تشكيل اكبر جبهة ضغط على الإحتلال وفضح جرائمه بحق الأسرى في المعتقلات، وأهمية تحويل قضية الأسرى إلى قضية رأي عام شعبي ودولي وتسليط كافة الأضواء على معاناتهم في ضل سياسة القتل المتعمد التي يمارسها الاحتلال بحقهم.

هذا وأفادت اللجنة الإعلامية لإضراب الحرية والكرامة؛ اليوم الجمعة، بأن الأسرى المضربين في معتقل "نفحه" يتعرضون لأساليب تنكيل مختلفة تصل إلى حد الاعتداء على الأسرى بالضرب؛ للضغط عليهم ودفعهم لإنهاء إضرابهم.

وأوضحت اللجنة الإعلامية في بيان لها، عقب زيارة محامي نادي الأسير للأسير المضرب سامر أبو دياك، من محافظة جنين، بأن وحدات قمع المعتقلات "الدرور" و"المتسادا" و"اليماز" لا تفارق المعتقل، وهي تقوم بعمليات التفتيش والاقتحامات على مدار الساعة.

ونقل البيان عن الأسير أبو دياك قوله: إن قوات القمع اعتدت على عدد من الأسرى قبل عدة أيام بالضرب بالعصي ورشهم بالغاز؛ بحجة الرد على عدم تمكّن أحد الأسرى المضربين من الوقوف عند فحص النوافذ، كما أن أية عملية احتجاج يقوم بها الأسرى يتم نقلهم بمقابلها إلى الزنازين الانفرادية.

وأكد الأسرى أن اعتداءات الاحتلال المتواصلة لن تكسر عزيمتهم وهم ماضون في معركة الحرية والكرامة حتى تحقيق مطالبهم الإنسانية العادلة.