أعرب رئيس لجنة حقوق الانسان في البرلمان الأوروبي أنطونيو بنزيري عن قلقه من فشل التوصل إلى إتفاق مع مصلحة سجون الاحتلال وتلبية مطالب الاسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام، واصفاً المطالب بـ: "الانسانية البحتة".
جاء ذلك خلال بيان تلاه بنزيري خلال إجتماع عقدته اللجنة بطلب من سفارة فلسطين في الاتحاد الاوروبي وبعد فشل جميع محاولات "إسرائيل" إلغائه.
وقال بنزيري إن اللجنة تتابع تطور أوضاع الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام وإن اللجنة ستعمل على إستصدار قرار عاجل من البرلمان الاوروبي بهذا الخصوص.
وقال عادل عطية نائب رئيس بعثة فلسطين في الاتحاد الأوروبي إن إضراب الحرية والكرامة دخل مرحلة حرجية بسبب تعنت سلطات الاحتلال ورفض تلبية مطالب المعتقلين الإنسانية.
وحذر عطية من إمكانية تدهور الأوضاع الميدانية إذا ما استشهد أحد المعتقلين بسبب القمع الاسرائيلي خاصة وأن العديد من أبطال السجون يعانون من مشاكل صحية تستدعي متابعة طبية عاجلة بينما يستمر الاحتلال بفرض إجراءات قمع تعسفية تتمثل في تكثيف عملية نقل المعتقلين بين السجون في محاولة بائسة لكسر إرادة المعتقلين ومنع الزيارات وحرمان السجناء من العناية الطبية المباشرة.
ودعا عطية أعضاء البرلمان الاوروبي تحمل مسؤولياته والضغط على "إسرائيل" لاحترام وتطبيق مبادئ القانون الدولي الإنساني وبنود معاهدة جنيف الرابعة الخاصة بحماية المدنيين تحت الاحتلال.
وقال عطية على أوروبا والمجتمع الدولي محاسبة الاحتلال الإسرائيلي على الجرائم التي يرتكبها والتي ترقى إلى جرائم حرب.
وأضاف أن "على الاتحاد الأوروبي تفعيل المادة الثانية من اتفاقية الشراكة مع اسرائيل ووقف العمل بالاتفاقية بسبب انتهاكات حقوق الانسان".
وأكد عطية على رفض استمرار الاتحاد في علاقاته مع دولة مارقة تنتهك جميع مبادئ القانون الدولي وتتنكر لالتزاماتها وفق إتفاقية الشراكة مع الاتحاد.