يدخل إضراب الأسرى الفلسطينيين في معتقلات الاحتلال، اليوم الجمعة، يومه الـ12 على التوالي، في ظل استهداف ممنهج من قبل "إدارة" معتقلات الاحتلال،

ووسط ظروف مأساوية يعيشها الأسرى لاسيما المرضى الذين دخلوا في الإضراب عن الطعام.

ودخل الأسرى في الإضراب عن الطعام الذي أعلنوه بيوم الأسير في الـ17 من نيسان/أبريل الجاري، لتحقيق عدد من المطالب الأساسية التي سلبتها سلطات الاحتلال، والتي كانوا قد حققوها عبر نضالات سابقة على مرّ سنيي الاعتقال.

هذا وقد توقف عدد من الأسرى عن شرب الماء منهم الأسير ناصر عويص، وذلك كخطوة احتجاجية على الإجراءات القمعية التي تُنفذها "إدارة" معتقلات الاحتلال بحق الأسرى المضربين عن الطعام.

كما تدهور الوضع الصحي لعدد من الأسرى المضربين، وتعرضهم لدوخة وحالات إغماء، يقابل ذلك الرفض المستمر للاحتلال بالاستجابة لمطالب الأسرى العادلة.

يأتي ذلك، فيما انضمت أعداد جديدة من الأسرى لمعركة الحرية والكرامة، وهم: سامر العيساوي، ونافز بشارات، وسميح بشارات، وعامر عيّاد، وغازي كنعان، وإبراهيم زيادة، وقد شرعت "إدارة" معتقلات الاحتلال بعزلهم ونقلهم، علماً أن أعداداً أخرى انضمت للإضراب خلال الأيام الماضية.

وفي سياق الممارسات القمعية بحق الأسرى، ذكرت إذاعة صوت الأسرى، أن سلطات الاحتلال نقلت أمس الخميس، ما لا يقل عن 40 أسيراً من معتقلات "نفحة" "ريمون" و"النقب" إلى معتقل "أهليكدار" (بئر السبع).

وأضافت الإذاعة، أن سلطات الاحتلال أفرغت قسم (8) في "أهليكدار" (بئر السبع)، ووضعت الأسرى المنقولين فيه دون أي تجهيزات أو توفير المستلزمات اللازمة.

كما أفاد مكتب الهيئة القيادية للأسرى أن "إدارة" معتقلات الاحتلال نقلت الأسير ثابت عزمي مرداوي (42 عاماً) من بلدة عرابة قضاء مدينة جنين بالضفة المحتلة إلى زنازين العزل داخل معتقل "هداريم".

وأوضح المكتب أن "إدارة" معتقلات الاحتلال تعمدت نقل الأسير مرداوي للضغط عليه وثنيه عن مواصلة إضرابه المفتوح عن الطعام الذي يستمر فيه قرابة 1800 أسير منذ 12 يوماً على التوالي.

يأتي ذلك، فيما تتواصل فعاليات الدعم والإسناد للأسرى المضربين عن الطعام. وأصيب أمس عدد من المواطنين واعتقل آخرون، خلال مسيرات تضامنية في مناطق عدة بالقدس والضفة الغربية المحتلة.

هذا وستقام فعاليات لإسناد الأسرى المضربين اليوم الجمعة 28-4-2017، حيث ستقام صلاة الجمعة في مراكز المدن الفلسطينية والساحات العامة ثم تنطلق مسيرات بعدها. كما دعا أهالي جبل البابا (عرب الجهالين) وأهالي الأسرى في معتقلات الاحتلال، لحضور وقفة الصمود والحرية في جبل البابا، حيث سيكون التجمع والانطلاق من أمام خيمة الاعتصام أمام دوار الشهيد ياسر عرفات في تمام الساعة الثانية ظهراً، على أن تكون المواصلات مؤمنة.

وفي مخيمات الشتات، وفي سياق الفعاليات الداعمة للأسرى المضربين، خرجت دعوات في كافة مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، للنفير العام تضامناً مع الأسرى المضربين وتنديداً بسياسة "الأونروا" وعدم تلبية مطالب الأهالي لاسيما في مخيم نهر البارد، وذلك اليوم بعد صلاة الجمعة مباشرة.