Menu
فلسطين - غزة °-18 °-18
تردد القناة 10873 v
بنر أعلى الأخبار

البطش: الضغط على غزة سيولد الانفجار في وجه الاحتلال

البطش: الضغط على غزة سيولد الانفجار في وجه الاحتلال

  حذر القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش من الضغوط التي يتعرض لها سكان غزة من قبل السلطة الفلسطينية، مؤكداً أن زيادة الضغط سيولد الانفجار في وجه الاحتلال باعتباره المسؤول الأول والأخير عن معاناة قطاع غزة.

وأوضح، أن الخطوات التصعيدية من قبل السلطة تجاه قطاع غزة والتي بدأت بخصم رواتب الموظفين العموميين، وتجديد أزمة الطاقة والوقود، هي خطوات من شأنها زيادة الانقسام والكراهية والشقاق والتباعد الوطني بين أبناء شعبنا، مؤكداً أن من قدّم هذه الوصفة للرئيس أبو مازن أو ضغط عليه لينفذها لا يريد الخير للفلسطينيين.

وأكد البطش أن من يريد تحقيق المصالحة عليه أن يساعد الناس ويحل مشاكلهم، لا أن يضغط عليه. وأضاف، أنه على مدار الأعوام العشرة الماضية كان هناك تحذيرات من انفصال غزة عن المشروع الوطني، والتحذير من محاولات قذف غزة في وجه مصر، وكان البعض يتهم ويحذر من حركة حماس في هذا الشأن، ولكن اليوم هذه الإجراءات العقابية من قبل السلطة الفلسطينية ضد غزة تقول للناس اذهبوا وابحثوا عن بديل آخر.

وعن أسباب هذه الإجراءات العقابية ضد غزة من قبل السلطة، أوضح القيادي البطش أنه بعد القمة العربية في البحر الميت، يبدو أن القادة العرب الرسميين أجمعوا على عقد مصالحة تاريخية مع العدو الصهيوني، لذلك كان البحث عن كيفية إخضاع غزة لتمرير هذه المصالحة؟ خاصة أن موقف قوى المقاومة في قطاع غزة حاضراً أمامهم؟، مؤكدا أن المقاومة في غزة وعنوانها الصمود، لن تقبل بتمرير هذه الصفقة، ولن تقبل بسلام أبدي مع الصهاينة.

وأوضح القيادي البطش، أن هناك حلان مطروحان الأول من الرؤية الإسرائيلية والآخر هي الرؤية العربية الاقليمية، وفي كلا الأحوال لا يمكن للفلسطينيين أن يقبلوا بهما.

وبينّ أن الحل "الإسرائيلي" المطروح قائم على "السلام الاقتصادي"، بحيث يتم تحويل قرى ومدن الضفة إلى معازل وتمكين رؤساء البلديات من إدارة شؤون المدن وإعطائهم مزيد من الصلاحيات، مقابل توفير فرص عمل وبعض الامتيازات الاقتصادية، في المقابل يكون قطاع غزة بمعزل عن الضفة، وهنا يذوب المشروع الوطني الفلسطيني وتنتهي القصة.

أما الحل الإقليمي الذي تقوده بعض الدول العربية، هو حل قائم على أساس دولة فلسطينية على حدود 67، يبدأ تطبيقه في غزة في مقابل أن تقوم الدول العربية بالتطبيع مع "إسرائيل"، ثم يتم التفاوض مع كيان الاحتلال على استعادة باقي أراضي 67 على مدار سنوات طويلة. ليتكرر مشهد "أوسلو" على شكل أسوأ .

وأكد القيادي البطش على أن الهدف من هذا الحل هو ترسيم وتشريع التطبيع العربي مع "إسرائيل" علانية بعد أن كان خفية أو من وراء حجاب.

ونبّه البطش، أن العرب يريدون أن يحملوا الفلسطينيين مسؤولية ما سيقدمون عليه من تطبيع، وكأنهم قبلوا بذلك من أجل الفلسطينيين. محذراً من هذه القراءة المشبوهة والمشوهة.

وطالب القيادي في حركة الجهاد الإسلامي بتوحيد الموقف الوطني الفلسطيني حتى تقطع الطريق على كل المخاطر المحدقة بالقضية الفلسطينية.

وشدد على ضرورة الوقف الفوري لكل أشكال العقوبات ضد غزة، واستعادة الوحدة الفلسطينية لكي يقف الجميع صفاً واحداً في وجه ما يحاك للقضية الفلسطينية.

وعن إمكانية استهداف سلاح المقاومة والقضاء عليها، شدد القيادي البطش على أن سلاح المقاومة خط أحمر ولا يمكن السماح لأحد بالحديث معنا عن سحبه، لأنه سلاح تعمّد بالدماء والشهداء والأسرى والجرحى، وهو معد للدفاع عن الشعب والتحرير.

وأضاف، ستواصل المقاومة التصدي لهذا المشروع وتتمسك بالوحدة الفلسطينية، مشدداً على أن المخرج للتصدي للعدو هو الوحدة الوطنية، وانهاء الانقسام، وعدم تقديم أي تنازلات لأصحاب مشروع التصفية للقضية الفلسطينية.

وحول دور حركة الجهاد الإسلامي في تقريب وجهات النظر بين طرفي الانقسام، أوضح القيادي البطش إلى أن الحركة لم تدخر جهداً في الأعوام الماضية في الالتقاء بالطرفين لتقريب وجهات النظر، واليوم وأمام ما يحدق بالقضية من خطر حقيقي من الإقليم العربي إلى جانب "إسرائيل"، سارعت الحركة باتجاه حركتي فتح وحماس والفصائل، من أجل استعادة الوحدة وحماية المشروع الوطني.

في سياق آخر، أكد البطش أن ذهاب رئيس السلطة الفلسطينية للقاء ترامب في أيار/مايو القادم دون تحقيق الوحدة وترتيب البيت الداخلي الفلسطيني سيضعف موقفه، لأنه في حال قبل بخطة ترامب سيسقط شعبياً وعربياً وجماهيرياً وثورياً، وإذا رفض خطة ترامب سيكون أمامه مصاعب كثيرة وما حدث مع الرئيس الراحل "أبو عمار" يجب أن يكون حاضراً أمامه.

ووجه القيادي البطش التحية لجميع الأسرى في معتقلات الاحتلال، وقادة الإضراب الأسير مروان البرغوثي والأسير ثابت مرداوي وأنس جرادات والهيئة القيادية العليا لحركة الجهاد الإسلامي، وكل الأبطال الذين يشاركون من أجل مطالبهم المشروعة.

وأكد على أن مطالب الأسرى هي مطالب مشروعة، في مواجهة ممارسات المحتل بأبشع أنواع الإرهاب بحقهم، ومطالبهم، فالكل معهم ويدعمهم في مشوارهم.

وأوضح، أن المطلوب بشأن الأسرى هو تحريرهم من الأسر، مؤكداً أن تحرير الأسرى بالنسبة لحركة الجهاد الإسلامي والمقاومة، واجب كالصلاة والصوم. داعياً إلى تبني استراتيجية مفادها تبادل دوري منظم ودائم مع العدو حتى إنهاء ملف السجناء.