Menu
فلسطين - غزة °-18 °-18
تردد القناة 10873 v
بنر أعلى الأخبار

رسالة الامين العام لحركة الجهاد الاسلامي للمحررة لينا الجربوني

رسالة الامين العام لحركة الجهاد الاسلامي للمحررة لينا الجربوني

قال امين عام حركة الجهاد الاسلامي الدكتور رمضان عبدالله، إن تاريخ النضال الفلسطيني لن يلقي نظرة ويمر عن اسم لينا الجربوني، دون أن يتوقف عندها طويلاً، ويحني قامته إجلالاً لجهادها وكفاحها،

وفي رسالة وجهها اليوم الاثنين الامين العام لحركة الجهاد الى المحررة لينا الجربوني بمناسبة معانقتها الحرية وجه الدكتور رمضان للاسرى داخل معتقلات الاحتلال، التحية لهم ولارادتهم التي ستهزم  جلاديهم وسجانيهم في قلاع العزة والشموخ.

واليكم نص رسالة الامين العام لحركة الجهاد الاسلامي الدكتور رمضان عبدالله:

بسم الله الرحمن الرحيم        

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد،

باسمي وباسم قيادة ومجاهدي حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أتوجه بخالص التحية وأحر التهاني، لعميدة الأسيرات، الأسيرة المحررة، الأخت المجاهدة، لينا الجربوني، ولأسرتها الكريمة المناضلة، ولأهلنا في عرّابة الجليل، ولكل جماهير شعبنا الفلسطيني، بمناسبة الإفراج عن ابنتهم البارة، بعد خمسة عشر عاماً من الاعتقال والنضال والتضحية في سجون الاحتلال.

إن تاريخ النضال الفلسطيني لن يلقي نظرة ويمر عن اسم لينا الجربوني، دون أن يتوقف عندها طويلاً، ويحني قامته إجلالاً لجهادها وكفاحها، ويتوجها أكاليل المجد والفخار.. لقد كانت "أم الأسيرات"، كما سموها، شمس فلسطين الساطعة في ليل الزنازين، ونبع النهر الذي يفيض حناناً وحياة في أقبية القهر والعذاب، ومدرسة الكفاح الزاخرة بكل معاني الصبر والثبات والنضال، دفاعاً عن العقيدة والأرض والعرض والحقوق والكرامة في وجه الجلاد.

دخلت لينا السجن بتهمة أنها حملت جرح جنين الملحمة، وفي السجن وجدت جرح فلسطين الملتهب في عيون الأسيرات، فصنعت لهن منه، بالإيمان والوعي والشجاعة، جنة الصابرين الصاعدين إلى قمة المجد وعلياء البطولة.. لطالما حلمت لينا بالحرية، فها هي اليوم تعانقها، لكن فرحتها لن تكتمل، لأن للحلم في القلب بقية، أن يتحرر كل الأسرى، وأن ترى فلسطين، كل فلسطين، حرة عربية.

وإذ يتزامن الإفراج عن عميدة الأسيرات، مع ذكرى يوم الأسير الفلسطيني، فإننا نتوجه بالتحية لأسرانا البواسل، وهم يحاصرون جلاديهم وسجانيهم في قلاع العزة والشموخ.

أيها الأسرى الأبطال، إن معاناتكم وآلامكم هي معاناة وآلام شعب فلسطين، الذي يفتقد الحرية، تحت حراب احتلال وعدو فاقد للإنسانية. فمزيد من الصبر والثبات، ومزيد من الوحدة والتلاحم، سيهزم هذا الظلام ويبزغ نور الفجر، مؤذناً بالحرية والخلاص لكم، ولفلسطين، ولشعبها العظيم، بإذن الله.

فتحية لكم يا أسرانا الأبطال في يومكم، يوم الأسير الفلسطيني، وتحية للمناضلة الكبيرة، زهرة فلسطين ورمز عزتها وكرامتها، الأخت لينا الجربوني في يوم حريتها ، يوم تجدد الأمل بحرية كل الأسرى، وحرية كل الوطن.. وتحية لأرواح الشهداء الأبرار الذين رووا هذه المسيرة بدمائهم العطرة.

 والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

د. رمضان عبدالله

الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين