انطلق أمس الأحد أسبوع "الأبارتهايد الإسرائيلي"، الذي تنظمه سنويا منظمات وجمعيات مناصرة للشعب الفلسطيني بالتنسيق مع حملة مقاطعة كيان الاحتلال "بي دي أس"، في أرجاء مختلفة من فرنسا، على أن يشمل مئتي مدينة حول العالم بينها أوروبية وأخرى في دول أميركا الجنوبية.
وبدأ هذا النشاط منذ عدة سنوات، ومن المتوقع أن يشهد هذا العام تصعيدا لفعالياته على مدار أسبوع.
وأبدت سفارة الاحتلال في باريس خشيتها من أن هذه الفعاليات قد توقظ ما سمته "الكراهية والعنصرية تجاه الإسرائيليين واليهود بشكل عام".
وطلبت سفيرة إسرائيل لدى فرنسا عاليزا بن نون من رؤساء 9 مدن فرنسية كبرى تقام فيها فعاليات هذا الأسبوع، أن تلغي هذه النشاطات في مناطق نفوذها.
ويتطلع منظمو "أسبوع الأبرتهايد الإسرائيلي" هذا العام إلى منح الفعاليات نطاقا أوسع من المعتاد، من خلال إدراج ما اصطلحوا عليه تحت شعار "مئة عام من الاستعمار ومئة عام من المقاومة الشعبية من أجل العدالة"، وفق ما جاء في نشرات "بي دي أس" في هذه التنظيمات والجمعيات التي تعد فعاليات الأسبوع.
ويتضح مما نشره المنظمون أنهم لن يكتفوا هذا العام بإقامة المؤتمرات وحلقات النقاش والعروض السينمائية أو المعارض، وإنما سينظمون كذلك حملات ترويج لـ""BDS وهو التنظيم الذي يدعو إلى مقاطعة كيان الاحتلال الذي يحظر القانون الفرنسي نشاطاته.
وحسب ما صدر عن المنظمين لهذه الفعاليات، فقد حصلوا على تصاريح لفعالياتهم في 9 مدن فرنسية كبرى: باريس، ليون، مارسيليا، ران، تولوز، مونبوليه، ليل، وسانت إتيان.
من ناحيته، قال منسق حملة مقاطعة البضائع الإسرائيلية، BDS، أيمن علي، إ"ن الحركة أجرت اتصالات على نطاق واسع وتنسيقات مع مختلف نشطاء وحركات المقاطعة في العالم، للمشاركة في هذا الأسبوع".
وأضاف: "أن أسبوع مقاومة الأبارتهايد سيُنظم في أكثر من مئتي مدينة بالعالم وليس فقط في فرنسا، وسيتم خلاله تنظيم المهرجانات والندوات وورش العمل، بالإضافة إلى المعارض الفنية، وحملات التوعية لجيل الشباب لتعزيز ثقافة المقاطعة لديهم".
وتابع علي: "إن إسرائيل وحلفاءها فشلوا في التصدي للحركة على صعيد المجتمع المدني والأوساط الفنية والأكاديمية والنقابية والمجتمعية في معظم دول العالم، حيث ما زالت حركة مقاطعة إسرائيل تحقق نجاحات متواصلة محليًا وعربيًا ودوليًا".
