توالت ردود الأفعال الفلسطينية على خطاب الأمين العام لحركة الجهاد الاسلامي د. رمضان عبدالله في المؤتمر الـ 6 لدعم الانتفاضة المنعقد في طهران، الذي أكد خلاله على ضرورة توحيد الجبهات في حال شن الاحتلال أي عدوان على الجبهتين الجنوبية والشمالية لفلسطين، معتبراً السلطة الفلسطينية الحلقة الأضعف في كل المكون الفلسطيني ومهمتها منع أي مقاومة ضد الاحتلال.
وقال الناطق باسم حركة "حماس" حازم قاسم، إن د. رمضان شخصية وطنية وصاحبة هم وطني ورؤية واضحة للتعامل مع القضية الفلسطينية، مؤكداً على تأييد حركته لمبادرة النقاط العشر التي طرحها الأمين العام لحركة الجهاد في وقت سابق.
وأكد قاسم على ما جاء في خطاب د.رمضان حول ضرورة توحيد الجبهات في وجه الاحتلال قائلاً: "يجب على الأمة الاسلامية والعربية بكل مكوناتها أن توحد جهودها لمواجهة المشروع الصهيوني، ومواجهة توسعه واعتداءاته المستمرة بحق العالم الإسلامي أجمع".
وأوضح أن حركة "حماس" تتفق مع ما جاء في خطاب أمين عام حركة الجهاد الاسلامي حول دور السلطة الفلسطينية في الوقوف في وجه المقاومة، مشيراً إلى أن "السلطة الفلسطينية بهيكليتها الحالية والمهام التي تقوم بها، تقف في وجه الانتفاضة الشعبية في الضفة الغربية المحتلة".
بدوره قال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطيني رباح مهنا، إن موقف حركته يأتي متناغماً مع خطاب الأمين العام لحركة الجهاد الاسلامي د. رمضان عبدالله، مشددا على ضرورة أن تكون المقاومة متناغمة ومترابطة في الوطن العربي أجمع، لافتاً إلى أن حركته تؤمن بوحدة الوطن العربي ومقاومة ضد الاحتلال.
كم لفت مهنا إلى أن توصيف الدكتور رمضان بشأن منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية مقارب للصحة بشكل كبير، داعياً إلى تفعيل وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية، للحفاظ عليها كممثل شرعي للشعب الفلسطيني.
من جانبه قال الناطق باسم لجان المقاومة أبو مجاهد، إنه "من المعيب المزاودة على خطاب الأمين العام لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين د. رمضان عبد الله، الذي وصف الواقع الفلسطيني وحالة التيه التي يعيشها المرتهنين للمفاوضات العقيمة".
وأكد أبو مجاهد أن "السلطة الفلسطينية تتخذ نهج التنسيق الأمني، وهو نهج واهم من أجل محاربة الشعب الفلسطيني واستنزاف القضية"، لافتا إلى أن خطاب الأمين العام لحركة الجهاد الاسلامي جاء صادقاً معبراً عن الواقع الحالي للقضية الفلسطينية، مضيفاً "أما عن معارضو الخطاب، فكيف يمكن أن نرد على من اختار المذلة منهجاً؟".