أكدت لجنة مشتركة لتقصي الحقائق في الضفة الغربية، أن سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" تصنع وتتاجر بالمبيدات السامة في مستوطنات الضفة الغربية، كما تقوم بتسريب مياه الصرف الصحي الصناعي والمنزلي الخام من المستوطنات إلى أراضي الرعي والبساتين الفلسطينية مباشرة.
وكشف تحقيق مشترك، أعدته البعثة المشتركة لتقصي الحقائق برئاسة الجمعية العربية لحماية الطبيعة،(APN) وشبكة العمل على المبيدات في آسيا والمحيط الهادئ،(PANAP) عن وجود مبيدات شديدة الخطورة مثل الإندوسلفان، ودوكاتالون (الباراكوات)، تتاجر سلطات الاحتلال بها وتصنعها في المستوطنات المقامة على أراضي الضفة الغربية.
وأضاف التحقيق أن 50% من المبيدات غير مشروعة للتعامل بها في مناطق السلطة الفلسطينية، حيث تؤدي إلى تسميم مزارع الفلسطينيين ومواشيهم ومصادر المياه.
وأوضح التحقيق "أنه تم توثيق إلقاء النفايات الخطرة في الأراضي الفلسطينية، بما في ذلك في المناطق المجاورة للمدارس مباشرة"، مشيرة إلى أن "أن المستوطنات الصناعية في الضفة الغربية تلوث التربة والمياه الصالحة للشرب، وتتسبب بانتشار البعوض الناقل للأمراض، وزيادة الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي والعيون، بما في ذلك الإصابات بين الأطفال".
وأكد التحقيق الأممي أن سلطات الاحتلال تغلق الشركات الكيماوية العاملة في الأراضي الفلسطينية المحتلة العام 1948م، والتي أقيم عليها الكيان "الإسرائيلي" فيما تتركها تعمل في مناطق الاستيطان بالضفة الغربية.
وأوصى التحقيق الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بالضغط على حكومة الاحتلال للسماح للسلطة الفلسطينية بممارسة قوانينها الخاصة على المبيدات في مناطق الضفة المصنفة "ج" وبإلزام الاحتلال بالإفصاح علنا عن عدد المستوطنات الصناعية غير المشروعة ومصانع الكيماويات الزراعية في الضفة الغربية المحتلة، فضلا عن دعوته للشركات الصناعية والكيماوية بتجنب التورط في هذه الانتهاكات.
المصدر: وكالات