استشهد الأسير المحرر محمد الصالحي،فجر اليوم بعد إطلاق قوات الاحتلال الرصاص عليه داخل منزله في مخيم الفارعة جنوب مدينة طوباس بالضفة الغربية.

وأطلق ضابط مخابرات الاحتلال النار على رأس الصالحي من مسافة صفر، مباشرة أمام والدته المسنّة، بعد محاولة الأخير التصدي لعملية دهم منزله وحماية والدته ظنا منه بأن المقتحمين هم لصوص.

وقالت والدة الشهيد الصالحي في حديث لوسائل الإعلام: "دخلوا الدار من بين سطوح المنازل، وبكل برودة قلب أطلقوا 6 رصاصات بمسدس كاتم الصوت على قلب ابني واغتالوه أمام أعيننا.. محمد تعلّم بمدرسة الفارعة وفترة اشتغل بالخضرة، وآخر فترة عمل 3 أشهر بالأونروا".

هذا ومنعت قوات الاحتلال سيارات الإسعاف من الوصول إلى منزل الشهيد، حيث بقي ينزف لنحو 20 دقيقة قبل نقله إلى المستشفى التركي في مدينة طوباس.

والشهيد الصالحي، من مواليد العام 1985م، في مخيم الفارعة، والتحق بمدارس المخيم، حيث حصل على شهادة الصف العاشر الأساسي. واعتقل الصالحي العام 2006م، بذريعة مقاومة الاحتلال والانتماء إلى حركة فتح الانتفاضة، وقضى 4 أعوام متواصلة داخل المعتقلات، متنقلا بين سجون "عوفر" و"مجدو"، ومؤخرا معتقل النقب الصحراوي.

كما حصل الشهيد على شهادة الثانوية العامة داخل الأسر، والتحق بعدها بالجامعة العبرية لدراسة البكالوريوس. وتوفي والده قبل عدة أشهر، وهو أعزب والابن الوحيد لوالديه وله أخت واحدة.