أكد مسؤول العلاقات السياسية لحركة الجهاد الإسلامي في لبنان، شكيب العينا، أن "حركة الجهاد كان لها دور هام في وقف الاشتباك الأخير في مخيم عين الحلوة، حيث أنها طالبت بتوقيف المشتبه فيهم، لوقف ذيول تفجير الوضع الوضع داخل المخيم".
وأشار العينا، خلال لقاء معه في برنامج "حدث النهار"، على فضائية فلسطين اليوم، إلى أن "الاشتباكات لا تميز بين مدني وعسكري أو صغير وكبير، إنما غالباً يقع ضحيتها الأهالي الأبرياء".
وقال: "إن المجموعة التي قامت بالتوتير كانت تريد الذهاب بالاشتباك إلى أبعد مدى لتحقيق أهدافها العدائية ضد أهالي المخيم".
وأضاف: "نحن إلى جانب كافة القوى الوطنية والإسلامية الحريصة على أمن واستقرار المخيم والجوار، ونتدخل عند أي حدث أمني من أجل لجم أي توتر، لذلك طلبنا من حركة فتح توقيف المشتبه فيهم لوأد الفتنة، وهذا ما تم فعلاً، ما خلق نوعاً من الارتياح لدى الأهالي".
وأضاف العينا "سنسعى إلى إيجاد صيغة لتكريس المصالحات المجتمعية بين الأطراف المتخاصمة داخل مخيم عين الحلوة، ولاحقاً يجب بحث التعويض على الأهالي المتضررين جراء الاشتباك الأخير".
وأوضح أن "مهمة الفصائل الوطنية والإسلامية هي حشد جميع الجهود من أجل استتباب الأمن والاستقرار داخل المخيم".
وعن قضية المطلوبين الفلسطينيين، قال العينا: "هناك جهود تبذل مع قيادة مخابرات الجيش لاستكمال تسليم المطلوبين أنفسهم لإنهاء ملفاتهم الأمنية، والعمل على تفكيك هذه الملفات، وأن لا يبقى المخيم عنواناً أمنياً".
وبخصوص البيان الوزاري للحكومة اللبنانية الجديدة، قال العينا: "إن من إيجابياته رفض التوطين والعمل على تحقيق عودة اللاجئين إلى ديارهم، لكن هذا الشيء بحاجة إلى آليات لتحصين الوضع الفلسطيني في لبنان"، وأضاف: "يجب على الدولة اللبنانية فتح حوار مع القوى الفلسطينية على أساس الحقوق والواجبات، لا التعاطي مع المخيمات من الجهة الأمنية فقط".