أدانت محكمة الاحتلال الاسرائيلي اليوم الاربعاء، الجندي بجيش الاحتلال "اليئور آزريه" قاتل عبد الفتاح الشريف، الذي استشهد في الـ 24 من آذار العام الماضي بمدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية.
وقالت القاضية في محكمة الاحتلال إن الجندي نفذ القتل على خلفية انتقامية، وليس من باب الإحساس بالخطر". وكانت وسائل إعلامية عبرية، رجّحت قبل الجلسة، أن تدين محكمة الاحتلال الجندي بالقتل، كون القاضية لم تعلن أنه بريء مع بداية المحكمة، "حيث أنه أطلق النار على الشريف في حالة لم يكن يشكل فيها خطرا على أحد، وأطلقت النار بشكل مخالف لتعليمات جيش الاحتلال".
الى ذلك تظاهر عشرات المستوطنين خلال الجلسة أمام المحكمة العسكرية في "تل أبيب"، للمطالبة بإطلاق سراح الجندي، ومن بين المتظاهرين عضو كنيست الاحتلال عن حزب الليكود "أورن حزان" الذي قال للصحفيين "وقفت منذ البداية مع الجندي، وحال تم إدانته سنشرع قانون "أليئور أزرية"، من أجل العفو عنه. ولفتت مصادر عبرية إلى أن جنودا يخدمون في كتيبة "شمشمون" التي يخدم فيها الجندي المتهم بالقتل هدّدوا بالتمرد، وترك الخدمة العسكرية في جيش الاحتلال، في حال تم إدانته بالقتل.
وجاء على موقع "القناة 20" العبرية حول قضية التمرد: "في حالة تمت إدانة آزريه فإن كل جنود وحدة شمشمون سيتركون الوحدة، حتى لو وصل الأمر لحالة تمرد".
من الجدير ذكره انه في صبيحة الـ 24 من آذار الماضي اطلق احد جنود الاحتلال في مدينة الخليل النار تجها الشاب عبد الفتاح الشريف، بذريعة إنه حاول تنفيذ عملية طعن ضد جنود ما اسفر عن استشهاده، وما ساعد على اعتقال الجندي وتوجيه تهمة القتل له في البداية ومن ثم تهمة القتل غير العمد هو توثيق الجريمة بالصوت والصورة من قبل باحث "بتسليم" في مدينة الخليل