أجلت محكمة الاحتلال مساء اليوم، اتخاذ القرار في قضية الأسيرين المضربين عن الطعام أنس شديد وأحمد أبوفارة.

وقالت أحلام حداد محامية الأسيرين "إن محكمة الاحتلال أجلت اتخاذ قرار بشأن شديد وأبوفارة بانتظار جواب النيابة حول مطالبتها بتجميد الاعتقال لهما". مؤكدة "أن الأطباء يحذرون من أن أيام الأسيرين قد تكون معدودة".

وبينت حداد "أن تقرير طبيب الاحتلال في مستشفى أساف هاروفيه، يشرح وضعا صعبا جدا وفي الحضيض لأنس وأحمد المضربين منذ أكثر من 85 يوما رفضا لاعتقالهما الإداري"، مضيفة "أن التقرير يتوقع أن أياما معدودة أو ربما فورا يمكن أن يحصل ضرر دائم لأعضاء حيوية في جسدي الأسيرين، وأن يموتا دون أن تكون علامات إنذار سابقة لذلك".

وحول سؤال المحكمة الاحتلال النيابة عن إمكانية تغذية الأسيرين قسرا، تنقل المحامية عن النيابة قولها "إن أحمد أبوفارة وأنس شديد غير معتقلين ولا يعرفان أنهما أسيران تابعان لإدارة السجون، وإن المحكمة العليا جمدت سابقا اعتقالهما الإداري في ملفيهما فمن هنا لايمكن استعمال التغذية القسرية في هاتين الحالتين".

وكان شديد نقل إلى قسم العناية المكثفة أمس، بعد تدهور حالته الصحية، فيما يعاني أبوفارة آلاما حادة في جسده نتيجة الإضراب.

فعاليات ومواقف مساندة

في الأثناء، نظم ذوو الأسرى وفعاليات أهلية  وشعبية  وقفة  تضامنية  مع الأسرى المضربين والمرضى، أمام مقر الصليب الأحمر  في مدينة البيرة.

وشاركت جمعية  أصدقاء مرضى التلاسيميا في الاعتصام  دعما للأسير  أحمد خصيب المصاب بمرض التلاسيميا، والذي يعاني تدهورا شديدا في حالته الصحية.

بدوره، رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون  الأسرى أمين شومان قال إن الوضع الصحي للأسرى المرضى يتدهور باستمرار ، في ظل الإهمال الطبي الذي يعانونه في سجون  الاحتلال.

الى ذلك حذرت جمعية واعد للأسرى والمحررين من احتمال استشهاد الأسيرين المضربين أنس شديد وأحمد أبو فارة في أي لحظة، نظرا إلى التردي المتسارع في حالتهما الصحية.

وقالت الجمعية في بيان إن التقارير الطبية تـشير إلى احتمال تعرض الأسيرين شديد وأبو فارة لسكتات قلبية أو دماغية مفاجئة تـؤدي إلى استشهادهما في ظل عدم وجود حلول جدية لقضيتهما.

وأشارت إلى قرار محكمة الاحتلال الأخير بشأن تغذيتهما قسريا، مؤكدة أنه يندرج في سياق محاولة القضاء عليهما، وأهابت واعد بمؤسسات حقوق الانسان الدولية التدخل العاجل لإنقاذ حياة الأسيرين.