Menu
فلسطين - غزة °-18 °-18
تردد القناة 10873 v
بنر أعلى الأخبار

الأسرى للدراسات يصدر تقريراً مفصلاً بذكرى يوم الأسير الفلسطيني

الأسرى للدراسات يصدر تقريراً مفصلاً بذكرى يوم الأسير الفلسطيني

  أكد مركز الأسرى للدراسات أن عدد الأسرى فى سجون الاحتلال وصل لما يقارب من 5000 أسير بأوضاع لا تطاق حيث تم منع الزيارات مع العزل الانفرادي والأحكام الإدارية،

وتواصل التفتيشات ومنع امتحانات الجامعة والثانوية العامة ومنع إدخال الكتب، وسوء الطعام كماً ونوعاً، والتفتيشات المتواصلة واقتحامات الغرف ليلاً والنقل الجماعى وأماكن الاعتقال التى تفتقر للحد الأدنى من شروط الحياة الآدمية، وسياسة الاستهتار الطبى وخاصة لذوى الأمراض المزمنة ولمن يحتاجون لعمليات في السجون كمرضى السرطان والقلب والكلى والغضروف والضغط والربو والروماتيزم والبواسير وزيادة الدهون والقرحة ودون أدنى اهتمام.

 

المرضى فى السجون:

ارتفعت قائمة الأسرى المرضى إلى ما يزيد عن (1200) أسير ممن يعانون من أمراض مختلفة تعود أسبابها لظروف الاحتجاز الصعبة والمعاملة السيئة وسوء التغذية وهؤلاء جميعاً لا يتلقون الرعاية اللازمة، والأخطر أن من بينهم عشرات الأسرى ممن يعانون من  إعاقات حركية وذهنية وحسية وأمراض خطيرة وخبيثة ومزمنة كأمراض القلب والسرطان والفشل الكلوي والشلل النصفي.

وهنالك (18) أسيراً مقيمون بشكل دائم في ما يُسمى "مستشفى الرملة" بعضهم غير قادر على الحركة، في ظل استمرار تجاهل معاناتهم من قبل إدارة السجون وعدم تقديم الرعاية الصحية والعلاج اللازم لهم.

 

التعذيب:

كل من دخل السجون الإسرائيلية مورس بحقه أشكال متعددة من التعذيب النفسي والجسدي، ويبدأ التعذيب منذ لحظة الاعتقال وما يصاحبه من إدخال الخوف والرعب في قلوب الأهالي، حيث يتعمد الاحتلال إبراز القسوة والإجرام تجاه الأسير نفسه وأمام أبنائه وأهله، كما يتعمد الاحتلال بتقديم الإهانات واللكمات (الضرب) للأسير وذويه قبل اختطافه من بيته، ويتبع ذلك التهديد بالقتل، أو النفي، أو هدم البيت، أو الاغتصاب، أو اعتقال الزوجة، وتغطية الرأس بكيس ملوث، وعدم النوم، وعدم العلاج، واستخدام الجروح فى التحقيق، ووضع المعتقل في ثلاجة، والوقوف لفترات طويلة، وأسلوب العصافير وما ينتج عنه من تداعيات نفسية، واستخدام المربط البلاستيكي لليدين، رش الماء البارد والساخن على الرأس، والموسيقى الصاخبة، ومنع الأسير من القيام بالشعائر الدينية، وتعرية الأسرى، وفى الزنازين يمنع الخروج للمرحاض بشكل طبيعى ويستعوض عنه بسطل (جردل) يقضي الأسير به حاجته تنبعث منه الروائح الكريهة في نفس الزنزانة، واستخدام الضرب المبرح، وربطهم من الخلف إما على كرسي صغير الحجم أو على بلاطة متحركة بهدف إرهاق العامود الفقري للأسير وإعيائه، والشبح لساعات طويلة بل لأيام، إلى جانب استخدامها أساليب الهز العنيف للرأس الذي يؤدي إلى إصابة الأسير بالشلل أو إصابته بعاهة مستديمة أو قد يؤدي للوفاة، والأخطر من كل ذلك، استخدام القوة المبالغ فيها فى التحقيق والقمع وفى كثير من الأحيان أدت إلى استشهاد الأسرى فى التحقيق.

 

شهداء مقابر الأرقام:

لا زال لدى الاحتلال ما يقارب من 280 جثماناً محتجزاً، و70 مفقوداً، و"إسرائيل" هي الوحيدة فى العالم التي تعتقل الموتى لأكثر من 30 عاماً متواصلة كما يحدث برفضها تسليم جثامين شهداء معتقلين فى مقابر للأرقام منذ العام 1978 مثل جثمان الشهيدة دلال المغربى والعشرات من الشهداء يواريهم الاحتلال بلا أدنى حرمة وفق كرامة إنسانية تحفظها كل الشرائع السماوية فيما يسمى بمقابر الأرقام.

وآخر انتهاك فى هذا الملف إبلاغ ما تسمى "المحكمة الإسرائيلية العليا" عن فقدان جثمان الشهيد أنيس محمود دولة الذي استشهد في سجن "عسقلان" عام 1980 بعد إضرابه عن الطعام 30 يوماً، والتنصل من مسؤولياتها تجاه هذه الجريمة.

و"إسرائيل" تنتهك القانون الدولي الإنساني ومعايير حقوق الإنسان الذى يلزم أي دولة احتلال بتسليم الجثامين إلى ذويهم واحترام كرامة المتوفين ومراعاة طقوسهم الدينية خلال عمليات الدفن.

 

المعتقلون الإداريون:

هنالك 185 معتقلاً إدارياً فى السجون، والمعتقلون الإداريون في سجون الاحتلال موجودون بدون تهمه أو محاكمة، بملف سري، وأدلة سرية لا يمكن للمعتقل أو محاميه الإطلاع عليها، ويمكن حسب الأوامر العسكرية "الإسرائيلية" تجديد أمر الاعتقال الإداري مرات قابلة للتجديد بالاستئناف.

وهنالك موجة من الإضرابات المفتوحة عن الطعام فى السجون من الأسرى لكسر قرار إعادة الاعتقال وإنهاء ملف الإداريين.

 

الأسرى المحررون اللذين تم اعادة اعتقالهم بعد الصفقة:

ولعل آخر انتهاك فى هذا الملف هو قرار 1651، والذي يسمح للاحتلال بإعادة اعتقال أي أسير محرر حتى نهاية مدة محكوميته الأصلية، في حال ارتكاب الأسير أي مخالفة، من خلال الاستناد إلى أدلة سرية لا يطلع عليها الأسير أو محاموه، وتلفيق تهم لهم كالمسؤولية عن "خلايا" أواستئناف أنشطتهم الأمر الذى يثير مخاوف كبيرة باستهدافهم ومحاولات اغتيالهم بحجج واهية.

 

الأسيرات فى السجون:

هنالك 20 أسيرة فى السجون وترتكب دولة الاحتلال عشرات الانتهاكات بحق الأسيرات فى السجون أهمها طريقة الاعتقال الوحشية للاسيرة أمام أعين ذويها وأطفالها الصغار، وطرق التحقيق الجسدية والنفسية، والحرمان من الأطفال، والإهمال الطبى للحوامل من الأسيرات، والتكبيل أثناء الولادة، وأشكال العقابات داخل السجن بالغرامة والعزل والقوة، والاحتجاز في أماكن لا تليق بهن (الأسيرات)، والتفتيشات الاستفزازية من قبل إدارة السجون، وتوجيه الشتائم لهن والاعتداء عليهن بالقوة عند أي توتر وبالغاز المسيل للدموع، سوء المعاملة أثناء خروجهن للمحاكم والزيارات أو حتى من قسم إلى آخر، والحرمان من الزيارات أحياناً، وفى العزل يكون سجينات جنائيات يهوديات بالقرب من الأسيرات الأمنيات، عدم الاهتمام بأطفال الأسيرات الرضع وحاجاتهم.

والأسيرات الـ20 هن: لينا أحمد صالح الجربوني، إنعام عبد الجبار عطية الحسنات، نوال سعيد سليمان السعدي، منى حسين عوض قعدان، انتصار محمد الصياد، ألاء محمد قاسم أبو زيتون، نهيل طلال رضوان أبو عيشة، تحريرساطي يوسف القني، دنيا ضرار عيسى واكد، آيات يوسف صالح محفوظ، لمى إبراهيم عبد الله حدايدة، رنا جميل عبد الله أبو كويك، وئام سميح محمد عصيدة، فلسطين فريد عبد اللطيف نجم، مرام رامز عبد حسونه، زينب محمد جمعة أبو مصطفى، ديمة محمد علي السواحرة (القنبر)، رسمية محمد بلاونة، أحلام ربحي عيسى، شيرين العيساوى.

 

الأطفال فى السجون:

هنالك 200 طفل دون سن الـ18 فى السجون، والأطفال يتعرضون لانتهاكات صارخة تخالف كل الأعراف والمواثيق الدولية التي تكفل حماية هؤلاء القاصرين وتأمين حقوقهم الجسدية والنفسية والتعليمية وتواصلهم بأهليهم ومرشدين يوجهون حياتهم والتعامل معهم كأطفال وليس كـ"إرهابيين" كما تتعامل معهم إدارة السجون.

كما يعاني الأسرى الأشبال من فقدان العناية الصحية والثقافية والنفسية وعدم وجود مرشدين داخل السجن، واحتجازهم بالقرب من أسرى جنائيين يهود فى كثير من الأحوال، والتخويف والتنكيل بهم أثناء الاعتقال.

 

النواب:

هنالك 11 نائباً مختطف فى سجون الاحتلال، ومعظم هؤلاء النواب هم معتقلون إدارياً يتم تمديد اعتقالهم مع اقتراب الإفراج عنهم في كل مرة، ويعتبر استمرار احتجاز النواب واستمرار الاعتداء سابقة خطيرة غير مقبولة فى العالم، والنواب المعتقلون في سجون الاحتلال حالياً هم: أحمد عطون، محمد أبو طير، ياسر منصور، محمود الرمحي، عبد الجابر فقها، أحمد سعدات، مروان البرغوثي، نزار رمضان، محمد ماهر بدر، محمد جمال النتشة، حاتم قفيشة. إضافة للوزير عيسى الجعبري.

 

العزل الانفرادي:

يعتبر العزل من أقسى أنواع العقوبات التي تلجأ إليها إدارة مصلحة سجون الاحتلال ضد الأسرى، حيث يتم احتجاز الأسير بشكل منفرد في زنزانة معتمة وضيقة لفترات طويلة من الزمن لا يسمح له خلالها الالتقاء بالأسرى.

يعيش الأسرى المعزولون في أقسام العزل ظروفاً جهنمية لا تطاق مسلوبين من أدنى معايير حقوقهم الإنسانية والمعيشية، يتعرضون للضرب والإذلال بشكل يومي، معزولين اجتماعياً عن سائر زملائهم بالسجن وعن العالم الخارجي. ويمكن تشبيه الزنازين التي يعزلون فيها بالقبور، وقضى بعض الأسرى سنوات طويلة في زنازين انفرادية معزولين عن العالم الخارجي كلياً وخرجوا منها مصابين بأمراض نفسية وعضوية خطيرة.