أكدت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى، أن الأسيرين أحمد أبو فارة وأنس شديد قد توقفا عن شرب الماء في خطوة تصعيدية لإضرابهما المفتوح عن الطعام والذي دخله شهره الثالث،
رداً على الإجراءات التعسفية التي تقوم بها إدارة مشفى "آساف هروفيه" الاحتلالي بحقهما، حيث قامت بنقل الأسير أنس شديد إلى الممر في قسم الباطنة في المستشفى وأحضرت سجيناً جنائياً للغرفة التي يتواجد بها الأسير أبو فارة وشددت من الحراسة على غرفته.
وأضافت المؤسسة أن "إدارة" المستشفى وبتواطؤ مع "إدارة" معتقلا ت الاحتلال قد كثفت من إجراءاتها التعسفية بحق الأسيرين أبو فارة وشديد وذلك بعد سلسلة طويلة من التهديدات بحق الأسيرين بسبب رفضهما تناول المدعمات أو الأملاح أو السكر، وقد حاول الأطباء وضع ابرة في يد الأسيرين لإدخال المدعمات والفيتامينات للجسم، إلا أن الأسيرين أعلنا رفضهما لشرب الماء رداً على تلك الممارسات.
وأشارت مهجة القدس إلى أن السجانين وحراس الاحتلال في المستشفى يتعاملون بوحشية مفرطة مع الأسيرين ويواصلان تهديدهما بأنهما سيواجهان الموت المحقق وأن لا جدوى من إضرابهما المستمر، وكذلك قام السجانون برفع سرير الأسير أنس شديد بصورة غير معقولة وحين طلب منهم التوقف عن ذلك حاول السجانون والحراس التعدي عليه بالضرب، وهددوه بالضرب المبرح ان استمر في رفض تناول المدعمات والأملاح.
وكان الأسيران أنس شديد وأحمد أبو فارة قد هددا أكثر من مرة بالتوقف عن شرب الماء اذا استمرت سياسة التهديد بحقهما، إلا أن "إدارة" المستشفى وبتواطؤ مع سلطات الاحتلال واصلت إجراءاتها التعسفية والتهديدية بحق الأسيرين وكان آخرها محاولة ضرب الأسير أنس شديد من قبل السجانين والحراس مما دفع الأسيرين لإعلان توقفهما عن شرب الماء.
واعتبرت مهجة القدس أن ما يحدث للأسيرين أبو فارة وشديد بمثابة جريمة مكتملة الأركان، اشترك فيها "جهاز مخابرات" الاحتلال و"إدارة" المعتقلات وما تسمى "المحكمة العليا" التي فوّضت مخابرات الاحتلال كامل الحرية بتمديد اعتقال الأسيرين أو الافراج عنهما، وكذلك تكمل "إدارة" مستشفى "آساف هروفيه" الجريمة عبر سلسلة طويلة من الإجراءات التهديدية والتعسفية بحق الأسيرين، وكان آخرها محاولة الاعتداء بالضرب على الأسير شديد.
وحذرت مؤسسة مهجة القدس من خطورة الوضع الصحي للأسيرين لاسيما بعد توقفهما عن شرب الماء، حيث أنهما قد يفقدا حياتهما في أي لحظة، محملة سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياتهما، ومطالبة اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتوجه فوراً لمستشفى "آساف هروفيه" ووقف الجريمة المستمرة بحق الأسيرين أنس شديد وأحمد أبو فارة لاسيما بعد تصعيد "إدارة" المستشفى من الإجراءات التعسفية بحقهما.
جدير بالذكر أن الأسير أحمد أبو فارة ولد بتاريخ 08111987؛ وهو متزوج ومن بلدة صوريف قضاء الخليل جنوب الضفة المحتلة؛ واعتقلته قوات الاحتلال بتاريخ 02 82016 وحولته للاعتقال الإداري؛ وسبق أن أمضى عامين في معتقلات الاحتلال خلال اعتقال سابق. أما الأسير أنس شديد قد ولد بتاريخ 07 61997؛ وهو أعزب من بلدة دورا قضاء الخليل؛ واعتقلته قوات الاحتلال بتاريخ 02 82016؛ وحولته للاعتقال الإداري دون أن توجه إليه أية ادعاءات تذكر، وقد أعلنا اضرابهما المفتوح عن الطعام بتاريخ 25 92016 احتجاجاً على اعتقالهما الإداري التعسفي.