Menu
فلسطين - غزة °-18 °-18
تردد القناة 10873 v
بنر أعلى الأخبار

الأوقاف الإسلامية بالقدس: مساجد فلسطين ستبقى تصدح بالأذان وذكر الله

الأوقاف الإسلامية بالقدس: مساجد فلسطين ستبقى تصدح بالأذان وذكر الله

استنكر مجلس الأوقاف ودائرة الأوقاف الإسلامية في القدس اليوم الإثنين، مصادقة ما يسمى "اللجنة الوزارية لشؤون التشريع" في حكومة الاحتلال على مشروع قانون منع الأذان في مساجد القدس والقرى والبلدات العربية في الأراضي المحتلة العام 1948م.

 

وقال بيان صادر على مجلس الأوقاف ودائرة الأوقاف الإسلامية في القدس: "إنه في الوقت الذي تقوم به حكومة الاحتلال بهدم بيوت الـمقدسيين وفرض الضرائب والغرامات عليهم بالجملة، وملاحقتهم في كل مناحي الحياة، فإنها اليوم تطل علينا بهجمة جديدة لتحاصرنا في مساجدنا وفي عقيدتنا".

وأضاف البيان "أن اتخاذ قرار بمنع رفع الأذان أو خفض الصوت فيه يُشكل انتهاكا خطيرا لحرية العبادة، واعتداءا على شعيرة أساسية من شعائر الإسلام، وتحدٍ لـمشاعر الـمسلمين في أنحاء الـمعمورة". مشددا على "أن مثل هذه الـمحاولات تؤكد تأكيدا واضحا على أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تسعى لتكريس يهودية الدولة، وطمس كل ما هو عربي وإسلامي في بيت الـمقدس ويشكل هذا القرار العنصري حربا على الإسلام والـمسلمين".

وأكد البيان على "أن مآذن القدس والـمسجد الأقصى الـمبارك ومآذن فلسطين عامة ستبقى تصدح بالأذان وذكر الله لتنادي الناس لعبادة الله الواحد القهار". مطالبا "العالم العربي والإسلامي وضع قضية القدس والـمسجد الأقصى الـمبارك على سلم أولوياتهم وذلك لما تشهده الـمدينة من هجمة احتلالية شرسة وخطيرة عليها في جميع مناحي الحياة فيها السياسية والدينية".

نص البيان

بيان صادر عن مجلس الأوقاف ودائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس قال تعالى : * وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُوْلَـئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَائِفِينَ لهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ*(سورة البقرة، الآية 114).

في الوقت الذي تقوم به حكومة الاحتلال الإسرائيلي بهدم بيوت الـمقدسيين وفرض الضرائب والغرامات عليهم بالجملة، وملاحقتهم في كل مناحي الحياة، فإنها اليوم تطل علينا بهجمة جديدة لتحاصرنا في مساجدنا وفي عقيدتنا.

إن اتخاذ قرار بمنع رفع الأذان أو خفض الصوت فيه يُشكل انتهاكا خطيرا لحرية العبادة، واعتداءا على شعيرة أساسية من شعائر الإسلام، وتحدٍ لـمشاعر الـمسلمين في أنحاء الـمعمورة.

إن مثل هذه الـمحاولات تؤكد تأكيدا واضحا على أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تسعى لتكريس يهودية الدولة، وطمس كل ما هو عربي وإسلامي في بيت الـمقدس ويشكل هذا القرار العنصري حربا على الإسلام والـمسلمين.

وعليه فإننا في مجلس الأوقاف ودائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس نستنكر هذه الهجمة الـمسعورة على شعيرة من شعائرنا التعبدية التي لا تقبل الجدل والنقاش فيها، وذلك لأن شعيرة الأذان هي شعيرة إسلامية موجودة منذ أكثر من 1400 عام، وأول من رفع الأذان في بيت الـمقدس هو الصحابي الجليل بلال بن رباح مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومذ ذلك الحين لم ينقطع الأذان في بيت الـمقدس حتى في زمن الحروب الفرنجية. وعليه نؤكد على ما يلي:

[1]إن التصويت على قرار منع الأذان أو خفض الصوت فيه قرار عنصري مرفوض ويدلل دلالة واضحة على أن دولة الاحتلال تسعى إلى تنفيذ مشروع الدولة اليهودية.

[2]ستبقى مآذن القدس والـمسجد الأقصى الـمبارك ومآذن فلسطين عامة تصدح بالأذان وذكر الله لتنادي الناس لعبادة الله الواحد القهار.

[3]نطالب العالم العربي والإسلامي وضع قضية القدس والـمسجد الأقصى الـمبارك/الحرم القدسي الشريف على سلم أولوياتهم وذلك لـما تشهده الـمدينة من هجمة إحتلالية شرسة وخطيرة عليها في جميع مناحي الحياة فيها السياسية والدينية حتى وصل الأمر إلى استهداف الأذان في الـمساجد. * وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ*