Menu
فلسطين - غزة °-18 °-18
تردد القناة 10873 v
بنر أعلى الأخبار

زياد نخالة: مبادرة الدكتور رمضان عبدالله هي موقف الجهاد وبرنامجها

زياد نخالة: مبادرة الدكتور رمضان عبدالله هي موقف الجهاد وبرنامجها

أكد زياد النخالة نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، أن مبادرة الدكتور رمضان عبدالله هي برنامج للحركة ومسار وطني بديل عن اتفاق أوسلو، مشيرا الى أن الحركة تلقت دعوة من القاهرة لزيارتها ومناقشة المبادرة.

 

وخلال مقابلة أجراها نخالة مع صحيفة الاستقلال ووكالة فلسطين اليوم، أمس الأحد، نفى أن تكون الحركة  بصدد إعداد وثيقة وطنية جديدة عقب المبادرة، مشيرا الى أن ذلك متروك لنتائج الحوار الوطني الذي دعت إليه المبادرة.

التسوية فشلت ووصلت إلى طريق مسدود، والمبادرة مقترح لمسار بديل

"النقاط العشر" أو "مبادرة الجهاد" هي موقف الحركة وبرنامجها ولا جديد على ذلك

نثمن موقف كل القوى والنخب التي تفاعلت مع المبادرة

سعينا لإنهاء الانقسام وإنهاء وجود كيانين وسلطتين

مشعل وهنية اتصلا وباركا الانطلاقة والخطاب

حريصون أن تكون فتح موحدة وقوية

السلطة بائسة ولا تملك أي سلطة في ظل الاحتلال

اتفاق أوسلو لعنة كبيرة قسّمت الشعب وضيّعت الأرض والحقوق

هناك بوادر انفراج في الموقف المصري تجاه قطاع غزة

الموقف المصري من المبادرة ايجابي وزيارة قريبة لقيادة الحركة إلى القاهرة

المبادرة لم تدعُ لحل السلطة وهذا متروك للشعب ولمجرى الصراع مع العدو

 وفيما يلي نص الحوار كاملا /

س: ما تفسيركم للتفاعل الكبير مع المبادرة التي طرحها الدكتور رمضان؟

ج: هناك أسباب كثيرة أهمها برأينا، القناعة الراسخة لدى شعبنا بفشل خيار التسوية ووصوله إلى طريق مسدود، ورغبة الجميع في الخروج من الوضع الكارثي الذي وصلت إليه القضية الفلسطينية على كل  المستويات، والبحث عن مسار آخر، وقد وجد كثيرون أن المبادرة هي مقترح جاد ومسؤول لمسار وطني بديل، وأيضاً المصداقية في الطرح الذي قدمه الدكتور رمضان، فهو لم ينطلق من حساب المصلحة أو المجاملة لأي طرف، كما أن الجهاد ليست طرفاً في لعبة المنافسة على السلطة تحت الاحتلال.

"النقاط العشر" أو "مبادرة الجهاد" هي موقف الحركة وبرنامجها ولا جديد على ذلك

وبهذه المناسبة نحن نشكر ونحيي كل القوى والنخب والفعاليات السياسية والثقافية الذين تفاعلوا مع المبادرة أو رحبوا بها، فقد أظهر ذلك حيوية وطاقة هذا الشعب الذي لن يستسلم ولن ينكسر، وسيواصل نضاله حتى التحرير الكامل بإذن الله.

 س: هل كنتم تتوقعون أن يستجيب الرئيس عباس ويقبل المبادرة؟

ج: لم يكن عندنا أمل واحد بالمئة أن يقبل أبو مازن المبادرة،لكن نحن توجهنا له بالخطاب كي يتحمل مسؤوليته تجاه شعبنا وقضيتنا، ولأن الأمر مرتبط بمستقبل ومصير فلسطين وأهلها، فهذا لا يقرره فصيل أو تنظيم بمفرده.

 

حريصون أن تكون فتح موحدة وقوية

س: ماذا عن موقف حركة فتح؟

ج: سمعنا مواقف متعددة لحركة فتح، منها تأييد ومباركة من أعضاء لجنة مركزية وصف أول في قيادة فتح، وهناك مواقف مؤيدة لأشياء ومتحفظة على أشياء، ومواقف أخرى رافضة حفاظاً على المصالح والامتيازات التي توفرها لهم "إسرائيل" في ظل أوسلو.

س: "إسرائيل" قالت إن مبادرة شلّح تعني حل السلطة.. وقيل إن رام الله فهمت أن المبادرة تعني حل سلطتها والإبقاء على سلطة حماس في غزة، ما رأيكم؟

ج: هذا تحريض إسرائيلي وسوء فهم في رام الله، الدكتور رمضان لم يتحدث عن حل السلطة، وإن كان هذا ليس من المحرمات في نظرنا لأنها سلطة بائسة لا تملك أي سلطة في ظل الاحتلال.. هو تحدث عن إنهاء الانقسام وإنهاء وجود كيانين وسلطتين.. ما هو البديل؟ سلطة موحّدة بوظيفة مختلفة؟ أم انتفاضة ومواجهة شاملة؟ أم إعلان دولة؟ هذا متروك للشعب الفلسطيني وقواه السياسية، ولمجرى الصراع بيننا وبين العدو.

س:هناك حديث عن أن الجهاد بصدد إعداد وثيقة وطنية جديدة للخروج من الوضع الراهن، هل هذا صحيح؟

ج: هناك كلام كثير وأفكار تطرح هنا وهناك، لكن موقف حركة الجهاد ورؤيتها هو ما جاء في الخطاب الشامل والواضح للدكتور رمضان في ذكرى انطلاقة الحركة، بما فيه النقاط العشر أو ما سمي بالمبادرة. هذا هو موقف الحركة وبرنامجها ولا جديد على ذلك. عندما تقرر بقية القوى، خصوصاً التي رحبت بالمبادرة، أن تجتمع للحوار الذي دعت إليه المبادرة، سنرى ما الذي يمكن أن يتمخض عنه هذا الحوار.

 

اتفاق أوسلو لعنة كبيرة قسّمت الشعب وضيّعت الأرض والحقوق

س: البعض انتقد المبادرة أنها غير واقعية لأنه لا يمكن إلغاء اتفاق أوسلو فقد أصبح أمراً واقعاً.

ج: اتفاق أوسلو لعنة كبيرة في تاريخ الشعب الفلسطيني، فهو قسّم الشعب وضيّع الأرض والحقوق. وإسرائيل عملياً ألغته منذ سنوات وتستفيد منه كمظلة لتهويد الضفة الغربية والقدس.. الدعوة لإلغاء اتفاق أوسلو هي دعوة لتصحيح المسار بإلغاء اتفاق تجاوزت مدة صلاحيته، وما زال البعض يعتبره البعض المستند القانوني الذي تمارس "إسرائيل" بموجبه كل جرائمها بحق شعبنا وأرضنا ومقدساتنا.

 

مشعل وهنية اتصلا وباركا الانطلاقة والخطاب

 س: حركة حماس والدكتور الزهار في غزة رحبوا بالمبادرة وطالبوا مصر بالدعوة للحوار من أجلها.. لكن الأستاذ خالد مشعل تحدث من الدوحة مخاطباً مؤتمر في غزة، ولم يأت على ذكر المبادرة، فضلاً عن أن يؤيدها، كيف تفهمون ذلك؟

ج: حماس في بيان رسمي رحبت بالمبادرة، وقادة كبار في غزة مثل الدكتور الزهار وغيره أيدوا، والمجلس التشريعي أصدر بياناً مؤيداً للمبادرة .. وآخرون كتبوا مقالات وتحليلات ايجابية ومؤيدة.. هذا هو موقف حماس المُعلن ونحن نثمنه ونقدره هو وموقف كل القوى المرحبة، أما الأخ أبو الوليد خالد مشعل فكان من أوائل المتصلين بالدكتور رمضان وبارك ذكرى الانطلاقة والخطاب، وكذلك نائبه الأخ أبو العبد إسماعيل هنية.. وأظن هذا يكفي.

 

س: ما هو موقفكم من الصراع بين رئيس الرئيس عباس والنائب محمد دحلان؟

ج: هذا شأن داخلي في حركة فتح لا نتدخل فيه، مع أملنا وحرصنا في حركة الجهاد أن تكون فتح موحدة وقوية، وكذلك كل القوى، لأن قوة أي فصيل تزيد من قوة الكل الفلسطيني.

 

الموقف المصري من المبادرة ايجابي وزيارة قريبة لقيادة الحركة إلى القاهرة

س: ماذا عن الموقف المصري من المبادرة؟ وهل من جديد في العلاقة مع مصر؟

ج: الاتصالات بيننا وبين الأخوة في مصر لم تنقطع، وهناك بوادر انفراج مهم في الموقف المصري تجاه قطاع غزة نأمل أن ينعكس إيجاباً بفتح معبر رفح وإنهاء الحصار. موقفهم مما طرحه الدكتور بالعموم إيجابي، ومصر في السابق رعت حوارات فلسطينية مختلفة.. ومبادرة حركة الجهاد هي رؤية شاملة للخروج من المأزق الحالي، وهذا  يتطلب استمرار التواصل مع الجميع بمن فيهم مصر.. وقريباً سنتوجه في زيارة إلى القاهرة إن شاء الله، بدعوة من الجهات الرسمية، لمناقشة المبادرة ومجمل الوضع الفلسطيني والعلاقة مع الشقيقة مصر.