قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح جمال محيسن، إن الحركة تتخطى كافة العقبات والأزمات المرافقة لخطواتها المتقدمة، نحو "إنجاز المشروع الوطني الفلسطيني"،
مشيراً إلى أن المؤتمر العام السابع الذي سيعقد نهاية الشهر الجاري يهدف لـ"تجديد للشرعيات وهو استحقاق دستوري".
وأضاف محيسن في حديث لبرنامج "ذاهبون إلى المؤتمر" الذي بثه الليلة تلفزيون فلسطين وعدد من الفضائيات والاذاعات الفلسطينية: "أن حركة فتح ليست فصيلاً، وإنما حركة أنشأت لتعبّر عن إرادة الشعب الفلسطيني، ولا تتلقى التعليمات من أية جهات اقليمية أو دولية"، مؤكداً تغلب الحركة على كل العقبات وإثبات حضورها في كافة المحطات".
وحول التحضيرات الخاصة بالمؤتمر السابع أكد أن التحضيرات منجزة، والأوراق المطلوبة جاهزة، موضحاً أنه تم توزيع العديد من البرامج على الاقاليم على مستوى الوطن وفي الخارج لإغناء المشاريع الخاصة بالمؤتمر، مشيراً إلى اجتماع للجنة العضوية عقد أمس، لوضع اللمسات الأخيرة للمؤتمر.
وحول شكل العلاقة بين فتح والسلطة وبين فتح ومنظمة التحرير بعد انعقاد المؤتمر قال: "فتح تقود الساحة الفلسطينية، و نحن لا نؤمن بالإقصاء وإنما نؤمن بالمشاركة"، مشيراً لموقف الحركة المعلن خلال لقاءاتها مع حركة حماس، وهو التمسك بتشكيل حكومة وحدة وطنية وتحمّل الكل مسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني.
وأشار إلى المبالغة في التعاطي مع ما أسماها "الخلافات العابرة داخل الحركة" فقال: "البعض يبالغ في أية اشكاليات تحدث داخل فتح، التي أصبحت كالشجرة كلما تقلمت أصبحت أقوى" بحسب وصفه، مؤكداً أن "الحركة اليوم تشهد قوة ووحدة داخلية رغم التآمر عليها من جهات مختلفة"، مؤكداً "حرصها على المصالح العليا لشعبنا وتمسكها بالثوابت الوطنية، وبالقرار الفلسطيني المستقل".
وأكد محيسن أن الحركة في مرحلة ما بعد المؤتمر، مستمرة في برنامجها لتحقيق أهدافها الخاصة بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة، لافتاً إلى تشكيل لجنة فصائلية خاضعة للقرار السياسي للقيادة، لتفعيل المقاومة الشعبية، وعدم إبقائها مجرد شعار.
من جانبه أكد عضو المجلس الثوري لحركة فتح أحمد نصر، أن المؤتمر العام السابع لحركة فتح المزمع عقده في 29 من شهر نوفمبر الجاري، سيصدر برنامجاً سياسياً متكاملاً للرد على المشاكل الداخلية والخارجية.
وقال نصر في حديث لبرنامج "ذاهبون إلى المؤتمر": "إن فتح ولجانها التحضيرية قامت بإعداد مشروع البرنامج السياسي"، موضحاً أنه في أولى أعماله سيعالج القضايا الداخلية معالجة دقيقة ومعمقة، مشيراً إلى أن "المشروع سيعالج التدخل في الشؤون الداخلية، لتقتصر على التدخل الايجابي".
وحول المخاطر التي قد تهدد المشروع الوطني في حال لم يعقد المؤتمر السابع، قال: "هناك مخاطر اقليمية ودولية ومخاطر من الاحتلال الاسرائيلي على القضية الفلسطينية بشكل عام، فجاء المؤتمر ليكون مفصلاً في هذه المرحلة، ولوضع الحلول الجريئة والواضحة لكل المعالم التي تواجه القضية الفلسطينية، من خلال حركة فتح، التي تضع أصبعها على الجرح ودائماً تجد الحلول".
ورداً على ما نشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي (بأن المؤتمر السابع ليس سوى مؤتمر انتخابي)، قال: "هذه مغالطة على التاريخ، والمؤتمرات في تاريخ الحركات، عمل صحي واساسي للبنية التنظيمية التي حددها النظام الأساسي لحركة فتح". وتابع: "حركة فتح علقت بها بعض الشخصيات والفئات التي شكلت أضراراً في جسم الحركة، ويأتي المؤتمر في كل مرحلة ليعالج هذه "الأمراض السرطانية" وليصحح الوضع السياسي والبنية السياسية لحركة فتح لتعالج المرحلة المتواجدة بها.
إلى ذلك أكد رئيس تحرير جريدة الحياة الجديدة محمود أبو الهيجا، أن مخرجات المؤتمر السابع ستكون بحجم التحديات، وبالتالي فإننا مقبلون على "تحول حقيقي تاريخي"، بحسب رأيه.
وأضاف أبو الهيجا في حديث للبرنامج: "إن ما يميز المؤتمر السابع انه أسرع مؤتمر جاء بين مؤتمرين، وأن حركة فتح لا تملك عصا سحرية لإيجاد وسائل خارقة لاستكمال المسيرة بعد انعقاد المؤتمر على الفور، لكنها تملك ما هو أهم من العصا السحرية، وهو القرار الفلسطيني المستقل، والارادة الحرة المعبرة عن إرادة الشعب الفلسطيني"، مشيراً إلى أن فلسفة فتح قائمة على "استمرار المحاولة".
واشار إلى "الشائعات والفبركات" التي اسماها "بأحابيل الخديعة" فقال: "هذه الإشاعات تحاول ضرب التوجه الفتحاوي وعرقلة قرار عقد المؤتمر السابع، وإن الأحابيل التي تقودها أدوات مخطط اليمين الاسرائيلي العنصري بمواقعهم الإلكترونية التي تتحدث بالعربية، ستتزايد أكثر واكثر كلما اقتربنا من المؤتمر".