أحيا الفلسطينيون مساء اليوم، الذكرى الـ60 لمجزرة كفر قاسم بفعالية مركزية حاشدة اقيمت في البلدة بحضور رسمي وشعبي واسع من مختلف الأراضي المحتلة العام 48.
وشهدت الفعالية عروضاً مسرحية جسّدت مشاهد المجزرة التي استشهد فيها 49 فلسطينياً بينهم نساء وأطفال رضّع.
كما القيت في الحفل كلمات أكدت تمسّك أبناء كفر قاسم وبقية الفلسطينيين في الأراضي المحتلة العام 48 بأرضهم، وعودة اللاجئين إلى ديارهم التي هُجِّروا منها، كما شددت الكلمات على رفض كل مخططات الاحتلال الآيلة إلى تهجير الفلسطينيين من مدنهم وقراهم لصالح مشروع التهويد والاستيطان.
جدير بالذكر، أن أهالي كفر قاسم، واللجنة الشعبية وقيادات الحركات الوطنية في أراضي الـ48، ونواب من القائمة المشتركة، كانوا قد شاركوا صباح اليوم السبت، في مسيرة حاشدة إحياءً للذكرى السنوية الـ60 للمجزرة البشعة، التي ارتكبها الاحتلال.
وانطلقت المسيرة من ميدان أبو بكر في مدينة كفر قاسم، سيراً على الأقدام باتجاه النصب التذكاري لوضع أكاليل الزهور ومن ثم زيارة أضرحة الشهداء في مقبرة الشهداء.
ورفعت في المسيرة الشعارات المنددة بسياسات الاحتلال وجرائمه، سيما مجزرة كفر قاسم، وردد المشاركون عبارات التمجيد للشهداء، والتأكيد على أن جريمة كفر قاسم لم ولن تُغفر وتُنسى ما دام هناك حياة في هذه المدينة.
وأكدت الكلمات أن الانتصار الأكبر على مجزرة كفر قاسم يتمثل في مدينة كفر قاسم ذاتها التي كان عدد سكانها 1500 نسمة أبان المجزرة، واليوم عددهم 22 ألف، يعملون وينتجون ويحيون الأرض.
وأشارت الكلمات إلى أن كل مخططات الاقتلاع والتهجير التي يتبعها الاحتلال لن ترعب أهل كفر قاسم وباقي البلدات والقرى، ولن تدفع أبناء شعبنا للهجرة.